ماذا يحصل في السفارة السورية.. ومن إستُدعيَ مؤخرا الى دمشق؟… عمر ابراهيم

انشغلت الاوساط السياسية والإعلامية مؤخرا بِمَا يتم تسريبه من معلومات عن إعطاء النظام السوري الضوء الأخضر لناخبيه في لبنان للإدلاء باصواتهم لمرشحين محسوبين عليه سياسيا، وزاد من ذلك حركة سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم، على خط استقبال بعض الوفود من أبناء الطائفة العلوية ومرشحين قيل انهم تلقوا وعدا منه بالأصوات التي يمونون عليها.

واضح ان حساسية المعركة الانتخابية واهمية الصوت التفضيلي فيها وكل صوت يرفع من حاصل اللائحة يدفع بالمرشحين ورؤساء اللوائح الى العمل لتأمين كل ما أمكن من الأصوات، لا سيما في دائرتي الشمال الاولى (عكار) والثانية (طرابلس والمنية والضنية)، اللتين تتواجد فيهما كتلة ناخبة علوية وازنة.

ومع وجود 14 لائحة في الدائرتين من بينها لوائح محسوبة سياسيا على حزب الله والنظام في سوريا، احتدمت المنافسة على الصوت العلوي من كل الافرقاء بمن فيهم المعارضين للنظام السوري، من دون ان يكون هناك حدا أدنى من المعلومات عن اللائحة المحظوظة بالحصول على الصوت العلوي، وان كان هذا الصوت لم يعد وفق متابعين يخضع لإملاءات اي جهة، وهناك حراك في الشارع العلوي فتح الباب امام قوى سياسية مستقلة للتعبير عن نفسها والعمل ضمن الخط السياسي الذي تراه مناسبا، وهي تحظى بشعبية على عكس ما كان يحصل سابقا حيث كان الصوت العلوي يلتزم بأكثرية 90 في المئة بالقرار السوري.

وبحسب المعلومات فان السفير السوري علي عبد الكريم التقى مؤخرا ببعض المرشحين المحسوبين سياسيا على خط الممانعة، ووعدهم بالعمل على تأمين أصوات لهم من الطائفة العلوية وممن يمكن ان يمونوا عليهم من المجنسين وبعضهم يقيم في سوريا. 

هذه الوعود تحولت الى ما يشبه بورصة ترتفع وتنخفض كل يوم، حيث ما إن تُسرب معلومة عن دعم السفير السوري لهذه اللائحة حتى يتم تسريب معلومة مضادة في اليوم التالي.

ولا يقتصر الامر عند حركة السفير السوري، فقد ترددت معلومات عن دعوات وجهت لبعض رجال الدين من الطائفة العلوية ورؤساء بلديات ومخاتير القرى العلوية في عكار لزيارة سوريا، حيث التقوا مع احد الضباط الكبار وطلب منهم دعم المرشح حسن سلوم على لائحة النائب السابق وجيه البعريني.

هذه المعلومات واللقاءات من غير المعروف اذا كانت تتم بناء لقرار سياسي سوري، حيث يشكك البعض بالأمر ويعتبر ان الوعود التي تلقتها بعض اللوائح لا سيما اللائحة التي يرأسها كمال الخير في الدائرة الثانية بحصوله على دعم لمرشحه عن المقعد العلوي محمود شحادة، لا يمكن اعتبارها نهائية او حتى التعويل عليها لقلب المعادلة، انطلاقا من حسابات تفيد بان التأثير السوري على الصوت العلوي لم يعد كما كان سابقا.

وتشير معلومات الى “ان هناك شبه اجماع على ان المرشح حسن سلوم المتمول ماليا، يحظى بدعم من سوريا وحزب الله، لكن من غير المؤكد حتى اللحظة من هي اللائحة التي حصلت على دعم سوريا في الدائرة الثانية، حيث يتردد ان هناك صراعا بين مرشح لائحة الوزير السابق فيصل كرامي احمد عمران، ومرشح كمال الخير محمود شحادة، فضلا عن مرشحة لائحة ” الخرزة الزرقاء” ليلى شحود، حيث كشفت معلومات عن وسيط يعمل على خط يعض القيادات في سوريا لتأمين أصوات لها في جبل محسن، لا سيما ان من يدعمها معنويا وماليا هو النائب محمد الصفدي الذي يعلم بناء لخبرته كيف يمكن تأمين تلك الأصوات التي كانت جعلت منه اولا على المرشحين الفائزين في انتخابات عام ٢٠٠٩ ، وهو اي الصفدي وفق المعلومات مستعد لتقديم كل الدعم لشحود وإعادة فتح القنوات مع الوسطاء الذين عملوا على تأمين الصوت العلوي له، من اجل دعم شحود ببضعة الاف من الأصوات ان أمكن ومهما كان الثمن.

مصدر رفيع في الحزب العربي الديمقراطي اكد لـ ″سفير الشمال″ ان الصوت العلوي المحسوب على سوريا سيظهر بعد فتح صناديق الاقتراع، ولا يمكن لاحد معرفة وجهته قبل ذلك الموعد.

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal