فضيحة مدوية في نهائي الكرة الطائرة

خاص ـ سفير الشمال

لم يكن ختام بطولة لبنان بالكرة الطائرة مسكا، ولم يُكتب لها النهاية السعيدة، حيث أفشلها إنحياز الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة الفاضح الى فريق سبيدبول شكا لغايات إنتخابية على حساب فريق الزهراء الذي ظلم إداريا وفنيا من دون أن يحرك الاتحاد ساكنا، وجرى تخسيره المباراة النهائية والحاسمة في السلسلة النهائية و”على عينك يا تاجر”، وبعدما كان تفوق على نفسه وعادل النتيجة مع فريق سبيدبول بنتيجة (2ـ2).

القصة بدأت منذ إنطلاق السلسلة النهائية، حيث بدا إتحاد اللعبة غير متوازن في تعاطيه مع الفريقين المتأهلين، حيث غض الاتحاد الطرف عن تجاوزات جمهور سبيدبول شكا الذي أطلق شتى أنواع الشتائم بحق لاعبي وجمهور الفريق المنافس على أرضه، بينما عاقب فريق الزهراء عندما خرج جمهوره عن طوره بفعل أخطاء تحكيمية ظالمة، وحرمه من هذا الجمهور في المباراة الثالثة التي خسر فيها، قبل أن ينتفض الزهراء على هذا الظلم ويحقق فوزا مشهودا في المباراة الرابعة ويعادل النتيجة.

أما في المباراة الخامسة والحاسمة التي أقيمت أمس على أرض ملعب سبيدبول، فهي كانت مقررة عند الثامنة والنصف مساء، ولدى خروج الزهراء من ميناء طرابلس عند الساعة السادسة واجهوا قطع كل الطرقات عند مداخل ومخارج طرابلس من قبل أهالي الموقوفين الاسلاميين حيث كانت حركة السير شبه متوقفة والمواطنين أسرى في سياراتهم، ما إضطر الفريق الى سلوك طرقات الكورة والبترون الجبلية للوصول الى الملعب بعد أكثر من ساعتين، وكان ذلك قبل نحو ربع ساعة على بداية المباراة، وسارعت إدارة الزهراء الى إبلاغ الاتحاد رسميا بأن التأخير كان نتيجة قطع الطرقات وهو أمر خارج عن إرادة الجميع،، لافتة إنتباهه الى أن اللاعبين وصلوا متعبين وفي حالة نفسية سيئة، وأنهم يحتاجون الى ربع ساعة تأجيل للمباراة لكي يتمكنوا من أن يلتقطوا أنفاسهم لكن الاتحاد رفض ذلك، وطلب من اللاعبين أن يكونوا على أرض الملعب في الوقت المحدد.

كما فوجئ الزهراء باحتلال جمهور سبيدبول شكا للمدرجات المخصصة لجمهوره، وعندما حاولت إدارته الاستعانة بقوى الأمن الداخلي، رفض الاتحاد هذا التدخل، وترك مكانا ضيقا جدا للجمهور لا يتسع لأكثر من خمسين مشجعا، بينما بقي أكثر من مئة مشجع في باصين خارج الملعب.

رضخ الزهراء لقرار الاتحاد ونزل أرض الملعب وقدم مباراة ممتازة حيث تعادل الفريقان (2ـ2) وكان عليهما أن يخوضا شوطا أخيرا حاسما، وفي هذا الشوط حصلت فضيحة مدوية على المستوى الفني حيث تقدم سبيدبول (10 ـ 4) قبل أن يكتشف جميع من في الملعب ويكتشف مشاهدي المباراة بواسطة النقل المباشر، خطأ إرتكبه مدرب سبيدبول في توزيع وقوف اللاعبين، فأوقف الحكم المباراة وإكتفى بتخسير سبيدبول نقطة واحدة، علما أن القانون يؤكد على تخسير الفريق كل النقاط التي كسبها من التوزيع الخاطئ لوقوف اللاعبين، أي عشر نقاط، أو تخسيره الشوط بكامله، لكن ذلك لم يحصل بالرغم من إعتراض إدارة ولاعبي الزهراء الذين خسروا مباراتهم ورفضوا التوقيع على كشف المباراة، كما رفضوا التتويج في المركز الثاني.

ومن المفترض أن تعقد إدارة الزهراء مؤتمرا صحافيا اليوم تعرض فيه تفاصيل الفضحية التي شهدتها المباراة النهائية الحاسمة لبطولة لبنان بالكرة الطائرة.

Post Author: SafirAlChamal