الزهراء لا يعرف المستحيل.. فرض مباراة خامسة على سبيدبول

عاشت الميناء يوم أمس واحدا من أجمل أيامها الرياضية، حيث عادل فريق الزهراء السلسلة النهائية لبطولة لبنان بالكرة الطائرة (2ـ2) بعد فوزه الذهبي والخرافي على سبيدبول شكا، بنتيجة (3ـ2) وجاءت نتيجة الاشواط كالتالي: (21-25) (12-25) (27-25) (25-17) (15-9) وفرض على سبيدبول مباراة خامسة ستكون الحاسمة وهي ستقام على أرض ملعبه عند التاسعة والنصف من مساء يوم غد الثلاثاء لتحديد الفائز ببطولة لبنان.

المباراة حضر قسما منها الرئيس نجيب ميقاتي الذي فاجئ الجمهور مع أعضاء لائحة العزم ما أعطى الجمهور دفعا قويا للتشجيع، واللاعبين للمزيد من العطاء.

ويمكن القول أن لاعبي الزهراء تفوقوا على أنفسهم، وإنتزعوا الفوز من بين أنياب سبيدبول الذي تقدم بشوطين مقابل لا شيء، ما دفع إدارة الاتحاد الى الايعاز لفريقها بوضع كأس البطولة والميداليات على منصة التتويج، لكن الاتحاد الذي كان حرم الزهراء من جمهوره في المباراة الثالثة على أرض ملعب سبيدبول، لم يكن يعلم بأن “المستحيل” كلمة غير موجودة في قاموس الزهراء الذي قاتل حتى الرمق الأخير وقلب تأخره بشوطين الى تقدم بثلاثة أشواط مقابل شوطين في مباراة من عيار الذهب الخالص كانت أقرب الى الخيال، حيث إنفجرت المدرجات فرحا وإختلطت الأغاني والهتافات بدموع الفرح وخرج الجمهور بمسيرات سيارة، ما أكد بأن من يمتلك جمهورا من هذا النوع لا يستطيع أي فريق أن يهزمه أو أن يحد من طموحه في تحقيق أفضل الألقاب.

وكان الزهراء أشرك معه لاعبه الجديد البولندي جاكوب واشنيك، وهو ثاني أفضل مسدد في بولندا ويعتبر من أفضل الضاربين أوروبيا، لكن جاكوب لم يدخل في أجواء المباراة في الشوطين الأول والثاني، وعانى بحسب الفنيين من وزن الكرة حيث يلعب لبنان بكرة وزنها أكثر بخمسة غرامات عن الكرة الأوروبية، لكن ما لبث جاكوب أن دخل في أجواء المباراة وإستعاد توازنه وتألقه، وساهم في منظومة إبداع مع سائر اللاعبين لفريق الزهراء إنتهت بثلاثة أشواط من أجمل ما قدم الزهراء في حياته، حيث قلب المباراة رأسا على عقب، وبات قاب قوسين أو أدنى من رفع الكأس، حيث من المفترض أن يُحسم أمر اللقب في المباراة التي ستجمع الزهراء مع سبيدبول في المباراة الحاسمة والأخيرة على أرض ملعب الأخير.  

Post Author: SafirAlChamal