أهالي الموقوفين يهددون بعرقلة عملية الاقتراع.. ما هي الخطوات؟… عمر ابراهيم

لم يستفق اهالي الموقوفين الاسلاميين وكل من يدعم مطلبهم من الصفعة التي تلقوها من رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي كشف وبعد طول مراوغة عن حقيقة موقفه من قانون العفو العام الذي استخدمه لمدة عام ورقة لاستمالة الأهالي والضغط على خصومه لاعتبارات كثيرة قد تكون سياسية او شخصية.

ربما لم يكن الرئيس الحريري مضطرا لكل هذا ″اللف والدوران″ يقول أحد المتابعين، ″فالمسألة كانت تتطلب منه موقفا صادقا على غرار ما كان أعلنه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي صرح علانية استحالة تمرير القانون، بينما كان الحريري يواصل اطلاق الوعود غير آبه بمشاعر الأهالي من نساء واطفال وشيوخ.

ما تعرض له الأهالي وصفه البعض منهم، بانه ″يرتقي الى مستوى الغدر، فنحن عشنا الأمل وكبر لدينا بعد وعود الرئيس الحريري، وبتنا نعد الساعات والايام لخروج اولادنا، قبل ان نصدم بحقيقة اننا خدعنا مع من يقف الى جانبنا من مفتي الجمهورية وهيئة العلماء المسلمين″.

ما سرب من معلومات وكلام على لسان الرئيس الحريري، خلق حالة من الاحباط واليأس في نفوس هؤلاء الذين يفترشون الطرقات منذ نحو اسبوعين بانتظار اقرار قانون العفو، خصوصا أن الموقوفين الاسلاميين كانوا رضخوا لطلب تعليق إضرابهم عن الطعام بعد ضغوط ووعود مشابهة.

ما اكتشفه الأهالي من خديعتهم، ربما كان متوقعا بنظر الكثيرين، فالقانون ورغم كل ما قيل عنه كان هناك صعوبة في تمريره، الا أن الحريري والنائب عقاب صقر كانوا يروّجون عكس ذلك، ويحاولون إقناع الأهالي والمشككين بان الامر اصبح شبه منتهي، وأن بت القانون سيكون قبل الانتخابات النيابية.

لم يقف الامر عند خديعة الأهالي بل جهدت ماكينة الحريري لترويج اخبار عن وجود أطراف سياسية تعمل على تحريك الأهالي، وهو أمر زاد من توتر هؤلاء، ومن إصرارهم على مواصلة تحركهم والتصعيد على نحو هددوا من خلاله بقطع الطرقات عشية الاقتراع وعرقلة حركة الناخبين.

هذه التهديدات واللجوء الى أولى الخطوات التصعيدية تأجلت امس حيث كان من المقرر ان يتم قطع طريق بيروت طرابلس، لكن اتصالات جرت وطلبت منهم التريث لحين عودة الرئيسيين ميشال عون والحريري. من مشاركتهما في القمة العربي في السعودية.

ووفق المعلومات فان الانزعاج مما حصل لا يقف عند حدود الأهالي بل وصل الى مرجعيات دينية شعرت نفسها بأنها خدعت وتم الكذب عليها، ما دفعها الى تبني هذه الوعود والضغط مرات عدة من أجل تخفيف من حدة احتقان السجناء والأهالي، قبل ان تجد نفسها انها كانت ضحية خداع لم يراع مكانتها الدينية .

وتضيف المعلومات ان الأهالي سيعمدون الى التصعيد وهم بذلك يردون على خداعهم وعلى ما يعتبرونه إمعانا في ظلم اولادهم، وإن خطواتهم لن تخضع للضغط من اي طرف لوقفها خصوصا المرجعيات الدينية بسبب خيبة املها وشعورها بالامتعاض من خداعها هي ايضا.

وكان صدر العديد من البيانات المذيلة بتواقيع عائلات من طرابلس وعكار والضنية والمنية تعلن فيها مقاطعتها للانتخابات بسبب عدم اقرار قانون العفو العام.

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal