هل يحقق اليسار الديمقراطي خرقا في الكورة؟

مع تعاريج القانون الانتخابي النسبي – التفضيلي، لا شيء مستحيل.كل الامكانات متاحة، وكل الحظوظ متساوية.

ان دخول المهندس جورج منصور الى تحالف القوات – الكتائب في الكورة (الدئرة المسيحية) ليس ترفا سياسيا، وانما مقاربة موضوعية لاحتمالات الربح والخسارة، وهي متساوية، ربطا بحسابات الحاصل الانتخابي الذي يمكن أن تصل اليه لائحة “نبض الجمهورية القوية” التي انضم اليها المرشح منصور بعد مشاورات شاقة وشيقة طاولت الحزب الشيوعي واليسار الديمقراطي والنائب السابق الدكتور قيصر معوض، والتي استقرت على خوض الاستحقاق الانتخابي ضمن لائحة، ربما هي الوحيدة في لبنان التي تشبه، الى حد بعيد، “روحية 14 أذار”، بعد أن تبعثر قادتها واركانها هباء الاستحقاق الرئاسي فيما مضى، والاستحقاق النيابي في اللحظة الراهنة!

اضافة الى أن الحسابات الانتخابية الباردة يمكن أن تصل بحاصل اللائحة الى 4 مقاعد في هذه الدائرة:مقعدان قواتيان في بشري (ستريدا جعجع وجوزيف اسحق)، النائب فادي كرم في الكورة.. ولمن يكون المقعد الرابع؟

السؤال الأخير، تكمن الاجابة عليه من أكثر من زاوية:اذا استبعدنا امكانية الفوز على النائب بطرس حرب في البترون، بسبب توزع أصوات اللائحة بين مرشح القوات المهندس فادي سعد ومرشح الكتائب النائب سامر سعاده..واذا اعتبرنا أن مقاعد زغرتا الثلاثة شبه محجوزة لكل من طوني فرنجيه واسطفان الدويهي ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، يبقى “مقعد الكورة” هو الاحتمال الأرجح، بمعنى حصول المعركة بين النائب نقولا غصن والمرشح جورج منصور، حيث أن الغلبة في هذا القضاء هي للنائب القواتي كرم والمرشح القومي النائب السابق سليم سعاده!

هل هذا الاستنتاج واقعي؟

دون شك.ولا يحتاج منصور الى الكمية الاكبر من الاصوات (يعني ثلاثة الاف صوت تكفي..)، بغض النظر عما يحصل عليه من اصوات النائب نقولا غصن، لأن الفوز يأتي من الحاصل الانتخابي الذي تطاله اللائحة، ليس الا!

ماكينة اليسار الديمقراطي تحركت، كما تحركت بلدة بترومين التي سبق وترأس بلديتها المهندس منصور، والهدف محدد، دون اوهام:رفع حاصل لائحة “نبض الجمهورية القوية” الى 4 نواب..عل الفرصة تتاح لتلوين البرلمان اللبناني بصوت يساري ديمقراطي..اضافي!

Post Author: SafirAlChamal