ساعات مفصلية.. هل تخدع السلطة الاسلاميين مجددا أم ماذا؟… عمر ابراهيم

يخشى أهالي الموقوفين الاسلاميين ان يكونوا وقعوا ضحية خديعة مجددا، بعدما استكانوا ولو بحذر للأجواء الإيجابية التي يتم إشاعتها رسميا لجهة قرب إقرار قانون العفو العام قبل موعد اجراء الانتخابات النيابية، وهو ما دفعهم الى تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام داخل السجون والى التخفيف من وتيرة التحركات التي ينفذها الأهالي من دون فك الاعتصامات في طرابلس وصيدا والبقاع.

هذه الأجواء الإيجابية لم تكن مجرد معلومات وصلت الى الموقوفين وأهاليهم، لكنها جاءت بعد تطمينات تلقوها من الرئيس سعد الحريري الذي كان وافق على تعديل مسودة مطالب الأهالي، وأكد عبر من التقى بهم انه سيعرض الملف عل المرجعيات السياسية في لبنان وبت الامر قبل الانتخابات، وهو ما تولى تأكيده النائب عقاب صقر الذي كلّف على ما يبدو بالتواصل مع اهالي الموقوفين.

لكن ماذا جرى حتى عاد الأهالي الى التصعيد وقطع الطريق في طرابلس لساعات؟، وهل ردة فعلهم الغاضبة كانت على خلفية ما سربته احدى وسائل الاعلام عن تأجيل البت بقانون العفو العام الى ما بعد إجراء الانتخابات؟.

وفق المعلومات، ان هذه التسريبات الصحافية بالاضافة الى معلومات يتم تناقلها اعادت الخوف الى نفوس اهالي الموقوفين الذين ينتظرون اليوم لقاء رئيس الحكومة الحريري مع رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث ابلغوا ان الحريري سيطلع رئيس الجمهورية على الملف ويعمل على الحصول على موافقته لاقرار قانون العفو.

وتضيف المعلومات: ″ان هناك فرصة نادرة للحصول على قانون العفو العام قبل الانتخابات، وفي حال لم يتم ذلك فانه من الصعب حصول ذلك بعد الانتخابات، لذلك فان الأهالي سيعملون كل ما بوسعهم لاقرار القانون، وهم قد يلجأون الى كل الوسائل المتاحة للضغط من اجل تمريره في هذا الوقت″.

وتتابع المعلومات: ″انه بعد قيام الأهالي بقطع الطريق في طرابلس تلقوا اتصالا من النائب صقر، وأكد لهم ان ما حصل هو مجرد تسريبات اعلامية غير صحيحة وان الامور تسير في طريقها الصحيح″.

وعلى الرغم من أن الأهالي لا حل أمامهم سوى التجاوب مع هكذا اتصالات والانتظار، الا انهم يخشون من خديعة اخرى لا سيما ان وعود الحريري ليست الاولى.

واكدت مصادر متابعة للملف ″أن الحريري ربما يتعرض لضغوط في شارعه وفي شوارع أخرى بسبب حساسية ملف الموقوفين الاسلاميين، وفي نفس الوقت يخشى من ردات فعل شارع الموقوفين خصوصا انه قطع على نفسه وعدا هو ليس الاول، لذلك فانه بين نارين، لذلك اختار عقاب صقر ليكون صلة الوصل وربما عنصر الاطفاء لإخماد ردات فعل اهالي الموقوفين في حال اكتشفوا أنهم تعرضوا لخديعة جديدة″.

مواضيع ذات صلة :

Post Author: SafirAlChamal