في زمن الانتخابات النيابية.. رائحة النفايات تعود الى طرابلس… روعة الرفاعي

لم يكد المواطن يتنفس الصعداء جراء اقفال معمل فرز النفايات والذي لم يجلب لمدينة طرابلس سوى رائحة النفايات الكريهة والتي راحت لتنتشر في أرجائها صباح مساء، حتى لاحظ عودة الروائح بشكل يومي، ولدى الاستفسار عن الأمر تبين بأن رئيسة المعمل رانيا بو مصلح وبالتعاون مع UNDP وبموافقة من المهندس أحمد قمر الدين رئيس اتحاد بلديات الفيحاء أعادت فتح المعمل بحجة أن التحسينات المطلوبة أجريت عليه وبات بامكانه مزاولة أعماله من دون روائح، لكن وحسبما يبدو بأن كل التوقعات لم تفلح والروائح عادت، والمطلع يشير الى أن هناك من عمل على كسر قرار مجلس الوزراء وأعطى الأمر لاتحاد البلديات بالموافقة على فتحه.

وعليه فان رائحة الصفقات والسمسرات والفساد لا تزال تفوح من مدينة طرابلس كما كل المدن اللبنانية، وما على المواطن سوى “الثورة” في وجه المسؤولين الذين لا يكترثون في الوقت الراهن سوى “لمصلحتهم الانتخابية” سيما وان مصالحهم باتت على المحك في عهد قانون انتخابي لن يحمل لهم فور صدور النتائج سوى “رائحة الكره والحقد” والتي باتت تفوح على كل صفحات الفايسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي.

المهندس قمر الدين

رئيس بلدية طرابلس رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس أحمد قمر الدين أكد ان “معمل الفرز أعيد افتتاحه بشكل مؤقت بعدما أدخلت عليه التحسينات والتعديلات التي أشرفت عليها وزارة التنمية الادارية بواسطة الاستشاري والفنيين لديهم، وأعتقد بأن جزءاً من التعديلات قد تم، لكننا وبعد طلب تلقيناه من وزارة التنمية أعيد فتح المعمل لفترة وجيزة بهدف اختباره، والحقيقة بأن الروائح التي تفوح في أرجاء المدينة ليس بسبب اعادة تشغيله وانما بسبب تحريك الكميات القديمة من النفايات الموجودة في معمل التسبيخ، وهي كانت موجودة بكميات كبيرة، وباذن الله فور الانتهاء من تجميعها ونقلها فان الروائح ستنتهي كون العمل الجديد سيتم بطريقة أفضل، لكن وفي كل الأحوال ان لمسنا أي خطأ فاننا سنلجأ الى اعادة اقفال المعمل”.

المهندس بخاش

عضو مجلس بلدية طرابلس رئيس لجنة العمل الاداري المهندس باسم بخاش قال:” منذ اللحظة الأولى لاتخاذ القرار باقفال معمل فرز النفايات منذ ثلاثة أشهر، كان بشكل مؤقت لحين اجراء بعض التعديلات والتحسينات عليه بهدف القضاء على الروائح المنبعثة منه، ذلك أنهم وبعد افتتاحه اكتشفوا بعدم استيفائه للشروط الصحية بسبب سوء التنفيذ، والكل لاحظ ذلك عبر الروائح التي تنشقوها، وانطلاقاً من ذلك قامت وزارة التنمية الادارية المسؤولة عن الاشراف في المعمل أجرت دراسات بالتنسيق مع UNDP وجهات أخرى بهدف ادخال التحسينات عليه بغية توفر الشروط الصحية والبيئية الملائمة للمدينة”.

وتابع: “رئيسة المعمل الأستاذة رانيا بو مصلح استلمت التقرير ونفذت جزءاً من التحسينات ومن ثم استحصلت من اتحاد بلديات الفيحاء ومجلس الاتحاد على الاذن باعادة تشغيل المعمل لفترة تجريبية تمتد لشهر واحد بحيث بدأت في 26 /3 ولغاية 26 نيسان الجاري، وفي حال كانت الأمور جيدة يستمر المعمل وان فاحت الروائح فسيصار الى إقفاله.

وختم المهندس بخاش:” أعتقد بأن المعمل سيقفل قبل انتهاء المدة الزمنية المحددة بسبب الروائح الكريهة وبعدما تبين عدم ادخال كل التحسينات المطلوبة”.

… والمواطن

نائب رئيس نقابة الصائغين في الشمال عبدالله اسحق قال: “في موضوع النفايات لا يمكننا أن نحمل المسؤولية سوى للمسؤولين الذين عجزوا عن انهاء ملف النفايات، هناك تصاعد مستمر في وتيرة الاصابة بأمراض السرطان وزوجتي واحدة منهم، فماذا عسانا نقول في واقعنا المرير؟.

من جهته المواطن غابي سرور قال: “نعاني الأمرين جراء رائحة النفايات المنتشرة في المدينة، كيف يقولون بأن الرائحة انتهت؟، السياسي يتلهى بالانتخابات النيابية وبنشر الصور بالرغم من أن حياة المواطن باتت على المحك!، نحن لا نريد شيئاً سوى العيش بسلام”.

Post Author: SafirAlChamal