خمس لوائح تتنافس في دائرة بيروت الاولى، لكن المعركة تنحصر بين لائحتين هما: لائحة تحالف فرعون، الكتائب، القوات، انطون الصحناوي، ولائحة إئتلاف الوطني الحر، المستقبل، والطاشناق.
لا شك في ان المنافسة ستكون على أشدها في دائرة بيروت الاولى هذه الدائرة التي تضم الرميل والصيفي والمرفأ والأشرفية والمدور وينتخب فيها البيروتيون ثمانية نواب وفقا للتوزيع التالي: 3 أرمن أرثوذكس، 1 أرمن كاثوليك، 1 أقليات، 1 ماروني، 1 روم ارثوذكس، 1 روم كاثوليك.
الثابت الوحيد وفق ما تشير المعطيات والاحصاءات أن لتحالف فرعون، الكتائب، القوات، أنطون الصحناوي فرص كبيرة بالنجاح وبالاستيلاء على أكبر عدد من المقاعد النيابية لاعتبارات عدة، أبرزها أن هذه اللائحة تضم شخصيات منسجمة فيما بينها وبين جمهورها، على نقيض اللائحة الأخرى والتي تضم المستقبل والتيار الوطني الحر والطاشناق، فجمهور هذه اللائحة اساسا متناقض، حيث يشير مطلعون الى أن تسويق نقولا صحناوي في صفوف ناخبي تيار المستقبل ليس بالأمر السهل، خصوصا أن “المستقبليين” يأخذون على صحناوي عدم إعطاء داتا الاتصالات فيما خص اغتيال اللواء وسام الحسن، هذا بالاضافة الى الانشقاقات في صفوف التيار الوطني الحر، والهوة القائمة بين جمهور “التيار” وبين “المستقبل” الذي يحمله مسؤولية الفساد والهدر والديون، علما أن التيار الوطني الحر يضع كل امكاناته بهدف إيصال نقولا صحناوي.
اما على صعيد الطائفة الارمنيّة، فيبدو لافتا تنامي حضور المرشح عن مقعد الأرمن الكاثوليك العميد المتقاعد جان طالوزيان الذي يحظى بدعم أنطوان صحناوي وبكونه قادم من المؤسسة العسكرية التي خدم فيها لسنوات طويلة، والتي تتمتع بكل الاحترام والتقدير من قبل الناخبين. ويرى مطلعون أن حظوظ العميد طالوزيان تتقدم إنطلاقا من الجو العام الايجابي الذي يساهم فيه أنطون صحناوي حيث يشكل قاسما مشتركا بين مكونات هذه الدائرة التي يعتبر فيها صحناوي واحدا من أبرز المؤثرين.
وتحظى هذه اللائحة برمزية خاصة لها علاقة ببيت بشير الجميل من خلال نجله النائب نديم الجميل على هذه اللائحة، اضافة الى القوات اللبنانية والتي رشحت عماد واكيم عن المقعد الارثوذكسي، وهي تتمتع بحضور شعبي وازن، في حين يحظى واكيم بثقة ورضى المطرانية الارثوذكسية، لاسيما أن الاشرفية أرثوذكسية الهوى والطابع.
