معرض الكتاب الـ 44.. مرشح لأن يكون ″واحة انتخابية″… روعة الرفاعي

بات أكثر من تقليد سنوي، هو أضحى تظاهرة ثقافية ينتظرها أبناء طرابلس كل عام، ليزوروا أجنحته ويطلعوا على ما تتضمنه من كتب واصدارات جديدة بل حتى مواكبة أخبار الجامعات وما يمكن أن تحتويه من كليات يمكن للطالب اختيار الأنسب منها.. انه معرض الكتاب والذي يأتي بتنظيم من الرابطة الثقافية بشكل دوري في شهر نيسان من كل عام.

الافتتاح الذي جاء بمشاركة سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية كبيرة، أظهر وبما لا يقبل الشك بأن المعرض هذا العام والذي يتزامن مع الانتخابات النيابية سيتحول الى واحة ″انتخابية بامتياز″ تجذب كل السياسيين وحتى المرشحين الجدد مما قد ينعكس ايجاباً على العارضين والزائرين في آن معاً.

المشاركون في المعرض أثنوا على التحسينات التي طرأت على معرض الكتاب هذا العام، مشيرين الى ضرورة أن يشمل المعرض مشاركين من كل دول العالم في السنوات المقبلة والأمر هنا لا يحتاج الا للاعلان المنظم والانفتاح على كل دور النشر.

يقول رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري لـسفير الشمال: معرض الكتاب الـ44 شكل اكبر تظاهرة ثقافية على ارض معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس حيث يشارك فيه اكثر من مئة مؤسسة موزعين على دور النشر والمكتبات والمؤسسات التربوية والجامعية والهيئات الثقافية والاجتماعية والاعلامية، كما يشهد المعرض برنامجا ثقافيا على هامشه يتضمن اكثر من 22 نشاطا بين محاضرات وندوات وامسيات شعرية وفنية اضافة الى اكثر من اربعين توقيع كتاب واصدار جديد.

ويقول المسؤول عن جناح المركز البريطاني للغات وأكاديمية الأمين الدولية علي جود: هي المرة الثالثة التي نشارك فيها في معرض الكتاب، وفي كل سنة نلمس المزيد من التحسينات، وكلنا أمل أن نصل الى مرحلة يضم فيها المعرض مشاركين من كل دول العالم، فنحن نجد بأن لمعرض الكتاب دورا أساسيا في نشر الثقافة والتحفيز على القراءة والتي تبقى رائدة بالرغم من كل التطورات الحاصلة.

وأضاف: المعرض يفتح لنا المجالات واسعة للالتقاء بالزوار ومن ثم العمل على تسويق معاهدنا والأكاديمية، ونحن نأمل مشاركة كثيفة هذا العام كون الاعلان عن المعرض تم بطريقة صحيحة.

ورداً على سؤال يقول: كوننا نعيش في مرحلة انتخابية فاننا بلا شك نتوقع اقبالاً كبيراً من المرشحين وبالتالي المزيد من الزوار والذين نعلق عليهم الآمال العريضة باذن الله.

وختم جود مشدداً على ضرورة تفعيل دور المعرض، ليغدو كالمعارض التي تقام في الدول المتقدمة.

من جهته يقول المسؤول عن جناح الجامعة اللبنانية الفرنسية الدكتور بلال طاهر: سنوياً يكون لنا مشاركة في معرض الكتاب، وبالطبع هناك تحسينات تطرأ عليه بشكل دائم، وعليه فاننا نناشد الجهة المنظمة ضرورة الاستمرار به كونه يشكل تظاهرة ثقافية، ويعيد للقراءة أمجادها في زمن العولمة والتطور التكنولوجي، اضافة الى ان المعرض يساعد الطلاب في اختيار الجامعات مما يصب في خدمة العلم.

ويضيف: اذا كان الموسم الانتخابي سيخدم الكتاب والطلاب فاننا مع زيارتهم ودعمهم لنا، واخيراً سنقف بشكل مستمر الى جانب معرض الكتاب من خلال مشاركتنا به ليغدو في المستقبل القريب من أهم المعارض داخلياً وخارجياً كونه يستحق.

أما دارين أحمد المسؤولة عن جناح دار الشمال للنشر والتوزيع فتعتبر أن معرض الكتاب غاية في الأهمية كونه يشجع الناس على اختيار الكتب الجديدة حتى أنهم قد يلتقون بأمور لم تكن لتخطر في بالهم، وكدور نشر نشارك من باب تسويق كتبنا لا سيما الجديد منها، وقد سبق أن نجحنا في المعارض السابقة نظراً للاقبال الكثيف عليها من قبل المواطنين الذين ما زالوا حتى الساعة يهتمون بالمعرض وبكل ما يمكن أن يحمله لهم من جديد سواء على صعيد الكتب أو الجامعات أو المراكز العلمية المختلفة.

وتضيف: طبعاً التجارب تفيد المنظمين، وسنة بعد سنة يتطور المعرض وتتحسن أقسامه وفروعه ويضم أجنحة جديدة والتي نأمل أن تتطور لتشمل كل دول العالم، لأن القراءة تنمي الثقافة لدى الأفراد مما ينعكس ايجاباً على المجتمع .  

من جهته يرى المسؤول عن جناح مكتبة اسطفان روني عبد المسيح أن السبب في قلة المكتبات يعود الى ان الكل يهدف للتجارة، وحينما يدفع أصحاب المكتبات إيجار الجناح فانهم لا يبيعون الكتب بشكل كبير يحقق لهم الأرباح، لذا نراها تعزف عن المشاركة بعكس الجامعات والمعاهد والتي تسوّق لنفسها بشكل مميز، من هنا نناشد أصحاب العلاقة ضرورة فرض أسعار متدنية لأصحاب المكتبات في السنة المقبلة كي يتسنى لهم المشاركة ودعم المعرض.  

Post Author: SafirAlChamal