الدكتور محمد سلهب: الحل في إرساء ثقافة المواطنة.. وسنقضي على الفقر في طرابلس

رأى المرشح عن المقعد السني في طرابلس على لائحة “لبنان السيادة” رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي الدكتور محمد سلهب أن الحل لكل أزماتنا هو التغيير، واصلاح القضاء ورفض المحاصصة وارساء ثقافة المواطنة، وتعزيز ثقافة المساءلة والمحاسبة وثقافة العدل والمساواة العدل، مؤكدا أننا نريد القضاء على الفقر في طرابلس التي سنعمل على إنشاء صندوق إنمائي خاص لها وللشمال.

كلام الدكتور سلهب جاء خلال كلمة ألقاها في مهرجان إعلان لائحة “لبنان السيادة” في فندق “كواليتي إن” بحضور اللواء أشرف ريفي وأعضاء اللائحة ومرشحي “لبنان السيادة” في كل لبنان وحشد غفير من الأنصار والمؤيدين.

وقال الدكتور سلهب: تحية العزة والحرية والمحبة.. تحية الشباب والتغيير والمواطنة.. تحية طرابلس الفيحاء وليس طرابلس النفايات.. تحية طرابلس العلم والعلماء وليس طرابلس البطالة والعوز وشراء الضمائر.. تحية السيادة والكرامة.. تحية للواء وللوائح لبنان السيادة.. تحية لهذه الوجوه الطيبة أهلنا في طرابلس والمنية والضنية.

أود أن أتحدث عن موضوعين فقط: موضوع الهدر والفساد، وموضوع الإنماء.. إن أرقامنا أرقام العام 2016، أي قبل أن يأتونا بمشاريع جديدة وفاسدة مثل بواخر الكهرباء التي يمكننا وبأقل كلفة إنشاء مصانع دائمة للكهرباء، من شأنها أن تخلق فرص عمل كبيرة للشباب، خمسة مليارات دولار هدر وفساد وسرقات، وسبعة مليارات دولار خدمة الدين العام الذي تجاوز الـ 80 مليار دولار.

وأضاف: اليوم  كل طفل يبصر النور يكون عليه 25 الف دولار دين، والخير لقدام، أريد أن أسألكم، لماذا شبابنا عندما تدخل الى السجون تبقى من دون محاكمة ويتعرضون لأبشع أنواع التنكيل، وغيرهم ممن كانوا يريدون تفجير لبنان وإشعال حرب طائفية يريدون أن ينجزوا قانون عفو على قياسهم، أين العدالة في ذلك؟، وأين المساواة؟ وأين الحل أيها الأخوة.

الحل هو التغيير واصلاح القضاء ورفض المحاصصة وارساء ثقافة المواطنة، وإرساء ثقافة المساءلة والمحاسبة ثقافة العدل والمساواة العدل، نحن قدمنا حلولا بسيطة، وتحدثنا عنها بوثيقتنا، وثيقة التجمع الدستوري الديمقراطي التي تقوم على المداورة في المراكز والوظائف، وتنظيم  ورقابة القضاء و تفعيل الحكومة الألكترونية وهذه الوثيقة كتبناها لنحاسَب عليها ونُسأل عنها، لأن المسؤول هو من يسأل وليس من يهدر ويسرق ويغتني على حساب المال العام.

يتحدثون عن خدمة الدين العام، فمتى سوف ندفع هذا الدين، من ينتظر الفرج من النفط والغاز الموعوديّن، نقول له أنهما نقمة إذا لم تتحكم فيهما ثقافة المواطنة وممارسة العدل والمساواة بين الجميع، وتفعيل القوانين وارساء المؤسسات الضامنة لكرامة الشعب وطبابته وشيخوخته، والا فإن النفط سيكون نقمة حقيقية وليس نعمة، وسيكون باباً للهدر والسرقات ما سيخلق فروقات إجتماعية لا يمكن لوطننا أن يتحمل تبعاتها.

وتابع الدكتور سلهب: أهلي وأحبائي في طرابلس والمنية والضنية، دعوني أقرا لكم الفقرة (ز) من مقدمة الدستور وهي تقول: “إن الانماء المتوازن في المناطق ثقافياً وإجتماعياً واقتصادياً ركن اساسي من اركان وحدة الدولة واستقرار النظام”.

لذلك فإن مسألة الانماء هي مسألة الأمن الاقتصادي والإجتماعي، كما حددها الدستور، مسألة سياسية بإمتياز تتحكم بوحدة الدولة ووحدة الشعب ووحدة الوطن، والاقتصاد والسياسة لا ينفصلان عن بعضهما ويحتاجان الى قرار سياسي، فلا انماء واستثمار وخلق فرص عمل للشباب الا بقرار سياسي .

لذلك نحن نؤيد إنشاء صندوق سيادي لإنماء طرابلس والشمال، وهذا لن نحصل عليه إلا بارادتنا السياسية، صندوق انماء الشمال على غرار صندوق الجنوب، لأن “ما حدا احسن من حدا” وعندها لا نريد أن يكون هناك فقيرا في طرابلس والمنية والضنية.

هناك عائلات تعيش بأقل من 4 دولارات في اليوم، وهذا أمر مرفوض سنعمل على إلغائه وحذفه، ونريد أيضا أن نضع حدا للتسرب المدرسي الى حدود العدم، لا نريد فقيرا، والفقر هو حالة جديدة أنتجتها جولات العنف التي ضربت طرابلس، وأنتجها الهدر والسرقات والفساد، وأنتجها الإحتكار والاستيلاء على موارد المدينة والمنطقة.

وأردف قائلا: أيها الأحباء من أوصلنا الى هنا؟، من الذي عطل المرفأ والمعرض؟ المصفاة؟ والمطار؟ ومحطة القطار؟ أن نأمل أن لا تضاف المنطقة الاقتصادية على اللائحة.

يقولون لنا أننا نحلم بأن نقضي على الفقر في طرابلس، وهذا الحلم سنحققه بدعمكم، وسنعيد مدينتنا مزدهرة، وسنسلمها لأولادنا كما تسلمناها من أهلنا، كما أننا نريد طرابلس الفيحاء وليس طرابلس النفايات، نريد باب التبانة باب الذهب، وليس باب العوز والفقر، نريد أن نعيد طرابلس مدينة للعلم والعلماء، وليس مدينة لشراء الضمائر، كلنا معا لطرابلس وللمنية وللضنية، وكلنا معا للتغيير في 6 أيار المقبل، فنحن إرادة التغيير وأنتم أصحاب قرار التغيير، ونحن بإذن الله سوف نصنع التغيير سويا.

وختم الدكتور سلهب: تحية لأهل العزة أهل المواطنة والتغيير، أهل سيدة سيادة لبنان.

Post Author: SafirAlChamal