ريفي يربك المستقبل في عكار

تمكن اللواء أشرف ريفي خلال إطلاق لائحة “لبنان السيادة ” في دائرة الشمال الأولى من إحداث حالة ارباك عامة، إجتاحت صفوف تيار المستقبل  خصوصا عقب الحشود والجماهير الغفيرة التي حرص أعضاء اللائحة على تأمينها، وكانت كفيلة بشل حركة السير في المحافظة لمدة ساعات عجز خلالها عدد كبير من المشاركين من الوصول الى قاعة الأندلس في ببنين.
الحشود الغفيرة التي إحتشدت من مختلف بلدات عكار فاجأت مختلف القوى والفاعليات السياسية وحتى المواطنين، خصوصا تلك التي كانت تجزم أن وهج ريفي خفت، وفي حال بقي الوضع على ما هو عليه حتى 6 أيار، فإن من الصعب أن تحصل لائحته على الحاصل الانتخابي.
كثافة الحشود وإغلاق الطرق لساعات دفع بالكثير من التساؤلات لدى تيار المستقبل، الأمر الذي جعل بعدد من مناصري المستقبل الى البحث عن نقاط الضعف للايحاء بأن هذه الحشود وهمية.
إعتمد هؤلاء على غياب ريفي عن محافظة عكار، وعلى الطلاق الذي حصل بيه وبين النائب خالد الضاهر الذي أعلن التوبة والعودة الى حضن تيار المستقبل، لكن ريفي مضى في خطابه السياسي المنتقد للحريري ولسياسته، وأكد أنه سيزور مختلف البلدات العكارية ويلتقي أهلها.
توسط ريفي أعضاء لائحته وهم: أحمد جوهر، ايلي سعد، بدر اسماعيل، زياد بيطار، ابراهيم مرعب، جوزيف وهبي ومحمد رستم .وكعادته بدا واثقا بنفسه، ومن قدراته التجييرية في الانتخابات النيابية، ووعد بحصول “مفاجآت” في نتائج الانتخابات.
إختار الهجوم والنبرة العالية في خوضه المعركة فأكد أن موعدنا في 6 ايار، موعدنا في الصناديق، موعدنا مع الاستفتاء على رفض التهميش والمس بالكرامات، وفي 6 أيار سينتصر اهل عكار، سينتصرون في مواجهة الفوقية واستغباء الناس”.  
واضاف: “إني أرى طيف محمد مفلح في لوائح من يدعون مواجهة “حزب الله” والنظام السوري ودخول بشار الأسد إلى عكار. نعم طيف محمد مفلح عاد ليشكل لوائح عكار، لكن عكار التي طردت النظام السوري وحلفاءه في العام 2005 ليست أقل عزماً ولا عزيمة، وستسقط هذه اللوائح المفخخة بنكهة الوصاية. أتوا الى عكار متحالفين مع ازلام الوصاية، وبدأوا يحاضرون على الناس ويتذاكون مدّعين انهم ضد الوصاية، فهل يعتقدون انهم قادرون على الكذب كل الوقت على كل الناس؟ لا والله.. فالناس تعرفهم جيداً وهي قادرة ان تكشف عنتريات المنابر والممارسة الاستسلامية المشينة”. 
وشدد على أنهم أتوا الى عكار ليوهموا اهلها بانهم ما زالوا على الثوابت، ولكن عكار تسألهم، هل تسليم “حزب الله” الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب هو تمسك بالثوابت؟ عكار تسألهم: هل الحدود السائبة أمام الميليشيات العراقية وميليشيا حزب الله وسرايا الفتنة في بيروت والمناطق هي تمسّك بالثوابت؟ عكار تسألهم: هل حكومتهم تغطي نصرالله حليف بشار والحشد الشعبي والحوثي أم لا؟  عكار تسألهم: اهكذا تكافئون أهلها وهم الصابرون الصامدون الذين ما طالبوا يوماً الا بحقوقهم المشروعة.
وأكد أنه لو سار في مشروع الاستسلام، لكنت اليوم في جنة السلطة وفسادها. لكن كيف لي ان انظر في وجه أهل وسام الحسن وأهل وسام عيد وأهل عكار واهل كل الشهداء الذين قدمتهم عكار على مذبح الوطن من مدنيين وعسكريين؟ 

Post Author: SafirAlChamal