جان عبيد.. يرد الاساءة بالتسامح

يرى كثير من الطرابلسيين أنه ليس من الصواب إستهداف الوزير السابق جان عبيد، وأن أي إستهداف قد يتعرض له من شأنه أن يرتد سلبا على أصحابه، خصوصا أنه وفق الحلفاء والخصوم فإن “جان عبيد يدخل الى قلوب الناس بالحكمة والكلمة الطيبة، وأن السياسي العريق والمحنك الذي يعيش في وجدان أبناء طرابلس لم يسَجّل عليه خلال مسيرته السياسية بأنه أساء الى خصم سياسي أو إستخدم التحريض وسيلة في أي إستحقاق إنتخابي، وهو لطالما بادل الاساءات بالاحسان ما جعله يتربع على عرش الرقيّ السياسي”.

لا يخوض جان عبيد الانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في طرابلس على “لائحة العزم” بهدف الدخول في صراعات مع سائر المنافسين، أو وفق قاعدة “قم لأقعد مكانك” بل هو يترشح من أجل إغناء هذا المقعد الذي لديه دور كبير على صعيد تعزيز التنوع في المدينة، وإعادتها لتكون عاصمة لكل الشمال، وعاصمة ثانية للبنان، ولكي يمتد صوت طرابلس الماروني على المستوى الوطني ككل.

قبل أيام تعرض جان عبيد لحملة من الاساءات على لسان المرشح المنافس جورج بكاسيني على لائحة “المستقبل للشمال”، سواء عبر تغريدات على تويتر أو في مواقف أطلقها خلال زيارات إنتخابية، وهو أمر غير مستغرب في ظل الحملة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري على كل خصومه.

لم يصدر أي رد عن جان عبيد على جورج بكاسيني، خصوصا أنه لا يهوى الدخول في أية سجالات لا طائل منها، طالما أن الهدف هو خدمة الناس، لكن كثيرا من المحبين والمؤيدين له ومن دون علمه، ردوا على بكاسيني بقسوة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفاعا عن جان عبيد الذي سارع الى الطلب من هؤلاء التوقف عن أي رد أو إساءة يمكن أن تطال بكاسيني.

وقد أصدر عبيد بيانا جاء فيه: أتمنّى على جميع المُحبّين والمؤيّدين في هذه المعركة الإنتخابية أن يعطوا المثل الصالح في التعبير عن مودّتهم لي وإحترامهم لقواعد المنافسة وعدم التعرّض ولا التهجّم على أيّ منافس وخاصة على الأستاذ جورج بكاسيني، لأنه رغم المعركة العابرة سيظلّ صديقاً لي بعد الإنتخابات، فأنا ظلِمت أكثر من مرّة ولن أقبل أن أكون ظالماً.

وأضاف: أرجو أن يتأكّدوا أن أي هجوم أو تهجَّم على أي منافس في الجولة الإنتخابية هو هجوم عليّ أنا شخصيّاً وهو مُدان ومُستنكَر من قِبَلي قبل أن يكون مُداناً ومُستنكَراً ممّن يستهدفه التهجّم. وأكرّر أني لا أقبل إطلاقاً ان لا احترم أي منافس من أينما كان وأيّاً كان لأني أحترم نفسي كإحترامي لمن ينافسني. والمرشّحون كلهم فيهم خير وبركة والناس ستفصل وتقرّر بكل إحترام أَيّهم يمكن أن يكون الأقدر والأفضل في خدمتهم.

وختم: أجدِّد وأشدِّد على طلبي بإلحاح وأي سلوك آخر هو ضدّي ومرفوض من قِبلي قبل ان يكون مرفوضاً من قِبل من يستهدفهم التهجّم.

مواضيع ذات صلة :

Post Author: SafirAlChamal