لا كلام يعلو فوق كلام الانتخابات في عكار، خلط الأوراق وإنقسام الأحزاب والتيارات السياسية على ثلاث لوائح أساسية، إضافة الى ثلاث لوائح أخرى صعّب الأمور كثيرا، ولذلك تخطت الحماوة الانتخابية الظاهرة بشكل لافت في المحافظة حيث تغزوها ″غابة″ اللافتات وصور المرشحين بشكل فاضح.
وبما أن ليس بالصور تحيا الانتخابات ويفوز المرشحون، فإن الاستعدادات للمعركة بدأت تظهر عبر تنشيط اللقاءات والجولات الانتخابية، وللغاية يقوم أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري بسلسلة لقاءات في عدد من البلدات العكارية يرافقه المرشحين: المهندس جان موسى، طارق المرعبي، وليد البعريني، محمد سليمان، وذلك بهدف شد العصب. فالتقى فاعليات القيطع والدريب وعقد لقاءات مع الاتحادات والبلديات والمخاتير والتقى مسؤولي المستقبل.
في المقابل عقدت لائحة ″عكار القوية″ والتي تضم مرشحي التيار الوطني الحر أسعد درغام وجيمي جبور، رياض رحال (الخارج من عباءة المستقبل) ، محمد شديد(الجماعة الاسلامية)، النائب السابق محمد يحي، ومحمود حدارة، ومصطفى علي حسين إجتماعها الأول في عكار حيث جرى التداول بالأمور التنظيمية لاعلان اللائحة المرتقبة من عكار خلال الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يشارك رئيس التيار جبران باسيل باعلان اللائحة واعلان البرنامج الانتخابي.
في مقابل ذلك تعمل لائحة “القرار لعكار” التي يرأسها النائب السابق وجيه البعريني وتضم كلا من: كريم الراسي (المردة)، المرشح القومي إميل عبود، والمرشح عن المقعد العلوي حسن السلوم، وعن المقعد الماروني مخايل الضاهر، وحسين المصري (منسق عام تيار المستقبل سابقا)، واللواء عدنان مرعب. على تذليل عقبة المرشح حسين المصري، وذلك بسبب الفيتو الذي يضعه القوميون على المصري الذي كان يشغل منسق عام تيار المستقبل في العام 2008، الأمر الذي إعتبره القوميون غير مقبول على الاطلاق منتقدين التحالف مع المصري، مؤكدين أنهم لن ينسوا دماء الشهداء الذين سقطوا خلال مجزرة حلبا.
فات الأوان ومن غير الممكن تصحيح الخطأ بعد تسجيل لائحة ″القرار لعكار″ التي يرأسها البعريني، واقفال باب تسجيل اللوائح لدى وزارة الداخلية، لذلك فان خيار القوميين بات أمرا واقعا.
وعملت ″سفير الشمال″ أن حالة امتعاض واسعة وتململ في صفوف خط الممانعة وقوى الثامن من آذار جراء المضي بالمرشح المصري، خصوصا أن أكثر من خيار كان يمكن اعتماده وبالتالي تبني ترشيح شخصية تتوافق مع الخط السياسي لهذا الفريق السياسي.
البعريني
رد النائب السابق وجيه البعريني على الرئيس سعد الحريري بالقول:
الشمس طالعة والناس شايفة ومين جرب المجرب، كان عقله مخربا، لافتا الى أن الحريري زار عكار بعد 13 سنة، ليسأل ماذا فعل الآخرون لعكار؟ وليقول إنه قام بإنجازات كبيرة لعكار.
على مدى 13 سنة فشل نوابه في 2005 وفي 2009 ولم يقدّموا شيئاً لعكار، وغادروا عكار يفتشون عن مشاريع شخصية ومصالح مالية، بينما بقي الحرمان في عكار، ثم يأتي اليوم ليسأل الآخرين ماذا فعلوا لعكار، ثم يهدّد أبناء عكار أنهم إذا لم ينتخبوا لائحته فإنه سيحرمهم من المشاريع.
وتساءل البعريني: من هو الأقرب إلى حزب الله، نحن أم هو؟ ومن الذي يجلس مع حزب الله على طاولة واحدة ويتفاهم معه في السياسة وفي غير السياسة؟ نحن أم هو؟، ومن الذي أرسل وسطاء من أجل أن تسمح له سوريا بالمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سوريا؟ نحن أم هو؟ من الذي غازل سوريا وإيران وحزب الله عندما غضبت عليه السعودية؟ نحن أم هو؟ من الذي يمسك بالسلطة ورئاسة الحكومة؟ نحن أم هو؟ من الذي تذكّر عكار مرّة واحدة عندما أراد تحويلها إلى مكبّ نفايات؟ نحن أم هو؟.
