بدأت الضغوط على الناخبين تترجم في منطقة المنية، التي كان إشتكى بعض الناخبين فيها من حالات مشابهة، تعرضوا خلالها لضغط إداري أو أمني، وإغراءات مالية أو وعود، بهدف ثنيهم عن موقفهم الداعم للنائب كاظم الخير على وجه الخصوص.
الضغوط التي كان الحديث عنها يتنقل من منطقة الى اخرى، والابتزاز الذي كان يتعرض له بعض الناخبين والمفاتيح الانتخابية والوجهاء، لم يعد سرا، حيث كان سبق كل ذلك تحذير من المرشح على لائحة العزم توفيق سلطان من تداعيات إستغلال السلطة لمصالح انتخابية، وطالب بكف يد محافظ الشمال رمزي نهرا، الذي اتهمه بعدم الحيادية والعمل لصالح فريق سياسي في الانتخابات المرتقبة.
كلام سلطان عززه كلام للنائب كاظم الخير المرشح على نفس لائحته “العزم” والذي كان اشار امام زواره ووسائل اعلام عن وجود ضغوط تمارس على مناصريه لدفعهم الى الانقلاب عليه، بسبب استمراره بالترشح خارج ارادة تيار المستقبل.
هذه الضغوط التي تحدث عنها النائب الخير، ليس كل ما يواجهه في عملية “تمرده” على التيار الازرق، بل هناك ضغوط أخرى تمارس على الناخبين من خلال استخدام سلطة المال ومؤسسات الدولة، بهدف ممارسة المزيد من الضغط على النائب الخير، وهو ضغط قد يشمل كل المرشحين في اللوائح المواجهة للائحة “الخرزة الزرقاء”.
وجديد هذه الضغوط، إقالة المدير الحالي لثانوية المنية ـ فرع الانكليزي محمد عوض، بسبب مشاركته في المهرجان الذي نظمه النائب الخير بعد اعلان انضمامه الى لائحة “العزم”.
واوضح النائب الخير لـ”سفير الشمال” ان عوض الذي تم تعيينه قبل نحو خمسة اشهر في منصبه كمدير بالتكليف، هو مسؤول تنظيم الفعاليات في مكتب تيار المستقبل في النبي يوشع في المنية، وكل ذنبه انه شارك في اللقاء الذي نظمته وظهر في وسائل الاعلام الى جانبي، حيث تلقى اتصالا جرى خلاله سؤاله عن سبب مشاركته الى جانبي”.
واضاف الخير: “لقد تم عزله من منصبه وتحويله الى التفتيش، ونحن لن نسكت على هذه الممارسات التي بدأت تتضاعف علينا، وسوف نلجأ الى حقنا في التعبير، وفي رفض هذه السياسة القمعية لان ابناء المنية احرار وعندهم من كرامتهم ولن يخافوا ولن يستسلموا تحت اية ضغوط”.
وختم الخير: سوف نرفع الصوت وغدا سيكون لنا تحركات اخرى غير إعتصام اليوم، في حال استمرت هذه الممارسات بحق من يؤيدنا ومن تربطنا بهم علاقات اخوة وحسن الجوار”.
