أشار بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي الى اننا أمام استحقاق الانتخابات النيابية في لبنان، مع ما يرافقها من خلط للتحالفات السياسية وتكثيف للوعود. وذكر ابناء الطائفة المرشحين والناخبين بأن الكنيسة الأنطاكية تلتزم الشأن الوطني العام وهموم أوطانها، وهي تبارك ترشيح أي من أبنائها وتترك للناخبين حريّة الاختيار لينتخبوا أشخاصاً يحبون لبنان ويعلون المصلحة الوطنية على الشخصية، أشخاص مشهود لهم بالفهم والحكمة والكفاءة والأخلاق والطهارة والنزاهة، مؤهّلين لخدمة إنسان هذا البلد.
تجاه ذلك اكد أن قضايانا الكنسيّة ليست سلعة انتخابية، وملفاتنا الكنسية التي تحل دوماً بروح الوفاق والمحبة وفق ما يشاء الروح القدس، ليس لها أن تقايض بمصالح خاصة.
مشددا على ان وجودنا الكنسي الأرثوذكسي الواحد كبطريركية أنطاكية في المدى الأنطاكي بكامله، هو خط أحمر وأمانة ووديعة تاريخية نحفظها منذ ألفي عام وسنحفظها دوماً.
وركز على ان الدور الأرثوذكسي والصوت الأرثوذكسي أكبر من مجرد تحالفات، وأوسع من مجرّد مقايضة لملفات بملفات دورنا التاريخي كان دوماً وكائن إلى الآن عِبر رجال يقولون كلمة الحق والموقف من دون تجيير وبقناعة ثابتة.
كلام اليازجي جاء خلال عظة القاها في قداس عيد البشارة في دير سيدة البلمند البطريركي، حيث صلى من أجل السلام، ومن أجل أن يحمل عيد البشارة الخير للجميع.
