البترون: القوات والكتائب في مواجهة لائحتي باسيل وحرب… لميا شديد

تمتزج أجواء الاعياد هذه السنة مع الاجواء الانتخابية التي تطغى على فرحة الاعياد وشموع الشعانين وتحضير الثياب الجديدة ومظاهر العيد التي لم يتخل عنها أبناء البترون المنهمكون ايضا ولكن انشغالهم بمتابعة المستجدات الانتخابية اخذت حيزا مهما من يومياتهم.

ومع اقفال باب العودة عن الترشيحات التي استقرت على تسعة مرشحين عن المقعدين المارونيين في قضاء البترون الى دائرة الشمال الثالثة تتجه الانظار الى حسم التحالفات واستكمال اللوائح التي تظهر منها ٣ لوائح حتى الآن في كل لائحة مرشح عن قضاء البترون: الوزير جبران باسيل، النائب بطرس حرب، ومرشح القوات اللبنانية الدكتور فادي سعد.

وتسود حال من الترقب والانتظار لما ستؤول اليه المفاوضات بين حزبي الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية والتي يبدو انها اصبحت في مراحلها النهائية.  

وتوقعت مصادر ان تثمر المفاوضات تحالفا انتخابيا قد يبصر النور خلال ساعات النهار ويتم الاتفاق على ان يخوض النائب سامر سعاده والدكتور فادي سعد معا الانتخابات عن قضاء البترون واعضاء اللائحة في دائرة الشمال الثالثة.

ويبقى مصير تحالفات خمسة مرشحين مجهولا حتى الآن وتنشط الاتصالات بينهم وبين مرشحي الدائرة الثالثة في اقضية الكورة وزغرتا وبشري.

في المقابل تشهد منطقة البترون حركة لافتة للمرشحين الذين ينشطون للقاء أهالي القرى والبلدات بحيث تستقبل كل بلدة اسبوعيا لقاءات بالجملة وأكثر من لقاء يوميا يسعى المرشحون من خلالها اطلاع الناخبين على أفكارهم ومقاربتهم للقانون الانتخابي ومبادئهم وخططهم لمستقبل منطقة البترون.

على خط مواز يتلقى مخاتير القرى البترونية وبلدات القضاء مراجعات بالجملة من المواطنين لانجاز طلبات الهوية وتشهد دائرة نفوس البترون حركة ناشطة في عملية تسليم وتسلم الطلبات حيث تمتد صفوف المواطنين امام شباك الدائرة للغاية عينها.

اما الماكينات الانتخابية في مكاتب المرشحين فتصل النهار بالليل والليل بالنهار لاستكمال تحضيراتها اللوجستية وتنقيح قوائم الناخبين وتجهيز المندوبين الجوالين والثابتين في مراكز الاقتراع.

ولأن منطقة البترون شكلت على مدى عشرات السنين وتشكل حاليا معقل الاحزاب والتيارات المسيحية القوية يمكن وصفها بشراسة معركتها كونها حلبة مهمة للمبارزة الحزبية والانتخابية بين أقطاب لامعين واحزاب ذات ثقل، وينتظر ان تشكل نموذجا مختلفا عن المناطق الاخرى على مستوى الحماسة والتحدي لأن القانون الانتخابي الجديد ونتائج الانتخابات ستعكس القوة الحقيقية لكل طرف وحزب.

Post Author: SafirAlChamal