الحريري يعلن لائحة ″المستقبل لعكار″.. ويغدق وعودا جديدة لزوم المعركة…نجلة حمود

لم تحمل زيارة الرئيس سعد الحريري الى محافظة عكار لاعلان  لائحة “المستقبل لعكار” أي مفاجآت، إن كان بالنسبة للخطاب السياسي أو بالنسبة للحشود الجماهيرية التي  أظهرت مجددا أنها وفية للتيار الأزرق، فلطالما شكلت عكار على مدى الأعوام الماضية عرين المستقبل، وساندته في كل الاستحقاقات الانتخابية.

إحتشد الآلاف للقاء الرئيس الحريري، وحاول المرشحون إظهار قوتهم عبر حشد مواكب السيارات من مختلف مناطق: ساحل وجرد القيطع، الدريب الأوسط والأعلى.

وبعد ساعة ونصف الساعة من الانتظار خرج الحريري لمخاطبة جمهوره الذين غصت بهم باحة مكتب تيار المستقبل، فأعلن سلسلة مواقف لزوم المعركة الانتخابية.

وأكد أن”الخيار في هذه الانتخابات سيكون سهلا: فإما استقرار وأمان وحركة اقتصادية وفرص عمل، أو لا سمح الله خراب وكوابيس اقتصادية واجتماعية. وهذا الخيار، لا أحد يتخذه إلا أنتم.

 تمادى الحريري في إغداق الوعود الانمائية فأظهر أن لائحة المستقبل هي الخلاص لكل المشاكل الاقتصادية في حين أن اللوائح الثانية تعني الخراب والدمار.

نسي الرئيس الحريري الذي قرر تغيير جميع نوابه باستثتاء النائب هادي حبيش والنائب خضر حبيب، أن خياراته الانتخابية وتحديدا في ما يتعلق بوليد البعريني نجل النائب السابق وجيه البعريني والذي يعد رمز قوى الثامن من آذار في عكار، أثار موجة إعتراض واسعة في صفوف تيار المستقبل، وإستياء شديد الأمر الذي أدى الى مقاطعة جميع النواب للاحتفال، فغاب النائب والوزير معين المرعبي الذي شكل رافعة لتيار المستقبل في عكار، من خلال متابعته الحثيثة  لشؤون المحافظة وإعداد الدراسات والخطط الانمائية. المرعبي الذي عرف بوفائه لنهج الرئيس الحريري رفض المضي بخيارات الحريري الانتخابية وأعلن المقاطعة التامة. كذلك فعل كل من النائب نضال طعمة، والنائب خالد زهرمان.

فما كان من الحريري الا أن أكد أن ما نراه اليوم لا يمكن أن يمر مرور الكرام، فهل عاد بشار يعمل على خط تشكيل اللوائح؟ وحزب الله يتولى هذه المهمة هنا في عكار؟

غمزة الحريري أصابت البعريني الأب في الصميم وذلك بعد تصميم البعريني على تشكيل لائحة والضغط الذي مورس من قبل زعيم المردة سليمان فرنجية والذي أدى الى ذهاب مرشح القومي اميل عبود والمرشح العلوي حسن السلوم في لائحة واحدة مع البعريني.  

وأكد الحريري أن معركتنا مع هذه اللوائح. معركتنا أن لا نسمح للوصاية أن تمد يدها من جديد إلى عكار وطرابلس والشمال. معركتنا أن نخوض انتخابات لا تسلّم قرار منطقتنا للوصاية وحلفاء الوصاية.

وأضاف: هذه الانتخابات هي خيار بين مشروعين وقرارين ومصيرين: لبنان مستقر، آمن، يعج بالعمل والحياة والاستثمار، لبنان سيد حر مستقل، لبنان عربي، أو  لبنان زمن الوصاية والقمع والاغتيال. ما الذي تريدونه أنتم؟

وبالطبع عمل الحريري على شد العصب في عكار وحث المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية، فأكد أن الصوت في عكار واضح، شريف، قوي، يصل إلى كل لبنان!

وإسترسل الحريري في التحدث عن اللوائح الأخرى، متسائلا ما الذي قاموا به من أجل عكار على مدى عشرات السنين غير الشعارات الفارغة والكلام والوعود التي لا ترجمة لها على الأرض؟ وأنتم تعرفون، وأقولها بكل تواضع، أنه منذ اليوم الذي تشكلت فيه هذه الحكومة، كم حصل من عمل في عكار واستثمار في عكار.

وأضاف: هم يريدون الغاء سعد الحريري، فما الذي ستقولونه أنتم؟ أنتم مع من؟

وأكد أن المنطقة التي تحمي البلد بأرواح شبابها، والتي كل بلدة من بلداتها تدفع دما لتعيش باقي المناطق الأمان والاستقرار وراحة البال، تستحق اهتماما خاصا من الدولة وكل اللبنانيين. وكل استثمار في عكار، بزراعتها، بإنمائها، بمدارسها ومستشفياتها وطرقاتها هو استثمار في أمن وسلامة كل لبنان.

وإسترسل الحريري في إغداق الوعود فأكد أن تيار المستقبل يضع عكار خصوصا، وكل الشمال على جدول أعمال وطني، نعمل عليه ليل نهار، ونجول لتحقيقه من بلد لآخر، على طريقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. مشروع وطني يفتح مجالات جديدة لفرص العمل أمام الشباب والشابات. هذا المشروع بدأتم ترون نتائجه في أكثر من مؤسسة، بدءا من أغلى المؤسسات على قلوبكم، الجيش وقوى الأمن الداخلي وكل القوى الأمنية، التي تم وضعها على الخط السليم للدعم العربي والدولي، وصولا لمشروع النهوض الاقتصادي في عكار وكل لبنان.

هذا المشروع هو استكمال لمشروع رفيق الحريري. وإلا ماذا يكون مشروع رفيق الحريري غير ضمان الاستقرار للبنان، وضمان الأمان لأهلنا في لبنان، وتأمين فرص العمل، لكل اللبنانيين؟

لا أريد أن أقول لكم ما الذي يمكن أن يحصل ببلدنا، وبعكار تحديدا، إذا انهار الاستقرار والأمان في لبنان. لا داعي لأقول لكم، وأنتم تعيشون على مرمى حجر من المأساة التي يعيشها أخواننا في سوريا، وأنتم أهل الكرم والنخوة العربية الأصيلة، الذين فتحتم بيوتكم لاستقبال النازحين، الهاربين من كابوس الحرب والنظام في سوريا.

وفي الختام أعلن الحريري أسماء لائحته وضمت: هادي حبيش، محمد سليمان، وهبي قاطيشا، وليد البعريني، جان موسى، طارق المرعبي، وطبعا خضر حبيب الذي لم يتمكن من الحضور لأسباب صحية.

Post Author: SafirAlChamal