ما هي أسباب روائح النفايات في طرابلس؟

لا يمكن لاثنان أن يختلفا على أن مدينة طرابلس تعاني الأمرين جراء رائحة النفايات التي تفوح منها بسبب جبل النفايات والذي لا يزال حتى الساعة مكانك راوح ″لا معالجة ولا امكانية لاقفاله″ قبل تأمين البديل، وحتى معمل الفرز الذي تمت الاستعانة به من أجل التخفيف من كميات النفايات التي لم يعد بمقدور المكب الحالي استيعابها، أقفل بعدما تبين للقاصي والداني عدم صلاحيته بسبب عدم توفر الشروط الصحية وغياب الآلات المتطورة التي بامكانها اجراء عملية التسبيخ بطريقة متطورة الأمر الذي أدى الى اقفاله لحين اعادة تجهيزه، لكن ما الذي جرى مؤخراً؟؟؟

الحقيقة بأن أبناء مدينة طرابلس أغمضوا أعينهم ليل أمس على رائحة النفايات التي عادت لتفوح بقوة في كل أرجاء المدينة، ولم يمض الليل حتى استفاقوا على تنشقها بحيث لم يخل شارعاً من الرائحة الكريهة، وما من جهة وقفت لتفيد المواطنين بحقيقة ما يجري، ما دفع أبناء المدينة الى التساؤل، في وقت يغيب فيه المعنيون عن حدث بيئي يهدد سلامة المدينة وصحة أهلها الذين تشير الدراسات الى إرتفاع نسبة المصابين بمرض السرطان بين صفوفهم،  حيث يشير أحد الأطباء الى ان هذه النسبة المرتفعة ترتبط بشكل مباشر بالهواء الملوث والذي يتنشقه المواطن، فمن يتحمل المسؤولية؟؟؟

في معرض السؤال عن أسباب الروائح التي إجتاحت المدينة، بعدما ظن المواطن أنه انتهى منها أتت الاجابة من مصدر مطلع في بلدية طرابلس “بأنه وخلال نقل كميات من النفايات الموجودة في معمل الفرز المقفل والتي سبق تسبيخها، فان الروائح إنتشرت في كل أرجاء المدينة بسبب عملية الجرف التي رافقتها، وهذه الكميات من المتوقع نقلها الى عكار بعدما لم يعد بالامكان ابقائها في نفس المكان”.

هذه هي حقيقة الروائح فيما أزمة النفايات تتفاعل فصولها وهي لن تنتهي الا بايجاد الحلول الجذرية التي يبدو بأنها مستعصيةّ.

Post Author: SafirAlChamal