عبد الحميد غندور ينسحب من إنتخابات طرابلس

أعلن المرشح عن المقعد السني في طرابلس عبد الحميد فاضل غندور إنسحابه من الانتخابات النيابية في طرابلس وأصدر بيانا جاء فيه: قدمت ترشيحي الى الانتخابات النيايبة في دائرة طرابلس المنية الضنية بناء على إلحاح بعض الأصدقاء والمجموعات الشبابية الطامحة للتغيير. بالرغم من أن قانون الانتخابات لا يلبي طموحات قوى الإعتراض ومفصّل على قياس التيارات السياسية التقليدية، إلا أنني لا يمكن إلا أن أكون إلى جانب الفئات الشبابية التي تغامر وتناضل من أجل تغيير الواقع.

في مسيرتي المهنية ناضلت من أجل إقتصاد مستدام، ساهمت مع عائلتي في متابعة مسيرة الاباء والاجداد في الاستثمارات النظيفة في طرابلس والشمال، مشاريع ومصانع خلقت فرص العمل الشريفة لمئات العائلات اللبنانية.

وحاولت من خلال منصبي في مجلس إدارة مرفأ طرابلس في التسعينيات تطوير هذا المرفق الحيوي الذي أهمل بسبب تخلي واستهتار بعض سياسيي المدينة والحكومة المركزية. فلمست فساد الدولة ومؤسساتها والصفقات التي تحرم الاقتصاد الوطني الملايين من الدولارات.

عاينت أيضا من خلال مركزي في غرفة التجارة والصناعة في الشمال مشاكل الاقتصاديين والصناعيين، وأنا منهم، ورأيت بأم العين النتائج السلبية للإقتصاد الريعي وغياب اللامركزية والإهمال المقصود للشمال.

كنت وما زلت مؤمنا بالتغيير وأن لا حل للبنان إلا ببناء دولة مدنية يمثل فيها الجميع، دولة تكون فيها المرأة رائدة في السياسة والاقتصاد، يكون صوت الشباب فيها مسموعا، دولة حاضنة لأبنائها من كل الطوائف والمناطق، دولة عادلة، إقتصادها منتج والتنافس فيها شريف.

عملت مع بعض الاصدقاء والمجموعات الشبابية في الشهرين الماضيين على تشكيل نواة لائحة، وزارني العشرات من المرشحين والمرشحات، منهم من أصبح على لوائح السلطة ومنهم من إختار الانضمام الى لوائح مستقلة. ناقشنا و كتبنا مع بعض الاصدقاء مسودة برنامج سياسي وإقتصادي يبنى عليه في المستقبل وساهمت في خلق حراك سياسي خارج الاصطفافات السياسية.

وإفساحا مني في المجال لتمثيل الشباب ولأن عملي في الشأن العام هو في خدمة الناس وليس وجاهة أو سعيا وراء منصب، قررت الإنسحاب من الانتخابات والإستمرار في دعم بعض الاصدقاء المرشحين والمرشحات على لائحة وطني التي أبصرت النور في طرابلس بالأمس. وسأبقى حاضنا لكل المبادرات المدنية والقوى التغييرية في المدينة، مساهما في إعلاء صوتها الشريف في أي موقع كنت فيه.

Post Author: SafirAlChamal