استفاق اللبنانيون اليوم في بلد الرسالة الإنسانية والحريات والمساواة على تصريح لوزير خارجيتهم أقل ما يقال عنه بأنّهُ تصريحٌ عُنصُري مَقيت.
فقد صرّح باسيل بأنّه في صدد إعداد مبادرة تتناول حق المرأة اللبنانية منح الجنسية لأولادها شرط ألاّ يكون الزوج من بلاد الجوار (أي تحديداً من سوريا وفلسطين) وقد احتّج الوزير كعادته بشمّاعة التوطين والصيغة اللبنانية والدستور.
إنّنا في تيّار قاوم نعتبر أن مثل هذا التصريح أو القانون المقترح ما هو إلا تعبير صارخ عن عنصرية بغيضة تُفَرّق بين المواطنات اللبنانيات على أساس اختيارهنّ لشريك حياتهنّ. وكل الأحاديث عن هاجس التوطين والصيغة ما هو إلا شماّعة للتهويل على اللبنانيين والتستّر على الأسباب الحقيقية لعدم إقرار قانون الجنسية لكل الأمّهات اللبنانيات وهي الأسباب الطائفية والعنصرية المفضوحة. أضف إلى ذلك التوقيت المريب لهذا التصريح ونحن على أبواب إنتخابات نيابية ولا يفسّر ذلك إلا بأنّه تجييش طائفي للإنتخابات والإيحاء بأنّ الوزير ومن يمثّل هو حامي حمى أبناء الطائفة والمدافع عن وجودها.
بناءً عليه، فإنّنا نُدين هذا الكلام ونرفضه جملةً وتفصيلاً ونحمل رئيس مجلس الوزراء مسؤولية إتخاذ الإجراء المناسب بحقّ الوزير باسيل الذي اهان بمبادرته كل اللبنانيين.
كما أنّنا نحذّر من مغبّة السير بهكذا اقتراح يؤدي إلى فتنة في البلاد.
وختم البيان: في يوم الام ، نعتذر من كل الأمهات عما صدر من عنصرية وطائفية جبران باسيل وشركاه.
