إستقالات في عكار لصالح ″المستقبل″.. ضغوط أو وعود؟… نجلة حمود

أدى إنسحاب النائب خالد الضاهر من الانتخابات النيابية لمصلحة “تيار المستقبل” الى خلط الأوراق الانتخابية في محافظة عكار، وفي وقت رأى فيه البعض أن الانسحاب متوقع خصوصا بعد الطلاق الانتخابي بين الضاهر واللواء أشرف ريفي، وإدراك الضاهر أنه غير قادر على تشكيل لائحة، إعتبر البعض الاخر أن تنحي الضاهر جاء بطلب من المملكة العربية السعودية، وأن إنسحابات أخرى ستشهدها مختلف الدوائر لصالح الحريري.

إستقالة الضاهر تبعها حملة ممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي، تم إنتقاده على السرعة في تبديل المواقف والآراء السياسية ومحاولة إقناع العكاريين بصوابية خياراته.

وقد أعلن النائب خالد الضاهر، بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري عزوفه، داعيا مناصريه إلى “الوقوف إلى جانب الحريري ومشروعه”. أضاف: “أحب الحريري وأثق به وأنا لست هنا طامعاً في مقعد نيابي وكل هدفي هو وحدة الصف وأن نكون يداً واحدة”.

وأوضح نجل الضاهر المحامي عبدالرحمن الضاهر أن الموعد تم تحديده بناءً على اتصالات بعيدة من الأضواء، وشكل محورها النائب عقاب صقر والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري والمحامي الضاهر ممثلاً والده. ويشير الضاهر إلى أن هناك أسباباً تقف وراء هذا القرار، وتحديداً الالتزام بالوقوف إلى جانب السعودية وبناء المؤسسات إلى جانب الحريري. 

وتحدث الضاهر عن التحالف غير المكتمل مع الوزير أشرف ريفي، مشيرا إلى أنهما اتفقا على الانفصال الحبي في عكار خلال اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي في مكتب ريفي في الأشرفية.، مؤكدا أن هناك “حباً ورضى” بين الرجلين، وأن اللقاء كان قد جرى عفوياً خلال احتفالية يوم المختار في عكار.

وكذلك تتوالى الانسحابات في عكار لصالح لائحة تيار المستقبل، التي سيقوم الرئيس سعد الحريري بالاعلان عنها يوم السبت المقبل من مركز التيار في بلدة خريبة الجندي.

وقام الدكتور مصطفى العلي على رأس وفد من فاعليات وادي خالد باعلان سحب ترشيحه، لافتا الى أن اعلان ترشيحه جاء بناء لرغبة الاهل والاصدقاء في وادي خالد، والذي كان منطلقا لايصال صوت الوادي الى الندوة البرلمانية، والترشح كان في الاصل تعزيزا لدور “تيار المستقبل”، ومسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونهج دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، الحريص على نهضة واستقرار وامن لبنان عامة وعكار خاصة”، لافتا الى “أن ترشحنا منذ البداية جاء لخدمة تيارنا ومنطقتنا واهلنا وبلدنا، وليس تحديا او فرضا لأمر واقع “.

كذلك أعلن المرشح للمقعد السني في عكار خالد البدوي عزوفه عن الترشح معلنا في بيان له “ان الترشح للانتخابات بحد ذاته لم يكن هدفا لي، لذلك وحرصا مني على وحدة الصف وافساح المجال امام القوى والشخصيات من اجل تركيز  العملية الانتخابية على البرامج بما يخدم اهل منطقتي بعيدا عن التجاذبات والانقسام الذي لا يخدم احد لذلك قررت عزوفي عن الترشح لهذه الدورة واضعا نفسي وامكانياتي في تصرف اهلي وابناء منطقتي معاهدا اياهم الاستمرار في العمل الانمائي والخدماتي منفتحا على جميع القوى لما فيه خدمة لبنان وصونه من جميع الاخطار بكل الوسائل المشروعة”.

مع إنسحاب العلي والبدوي تكون المعركة الانتخابية قد إنحصرت في وادي خالد بين مرشحي تيار المستقبل محمد سليمان، والنائب السابق محمد يحي الذي يعد ركنا من أركان لائحة القوى والأحزاب السياسية.

Post Author: SafirAlChamal