هل تعود المياه الى مجاريها بين ريفي والضاهر؟

خاص ـ سفير الشمال

بدا لافتا يوم أمس الود بين النائب خالد الضاهر واللواء أشرف ريفي خلال زيارة الأخير لقاعة البالاس في العبدة، للمشاركة باحتفال عيد المختار.

زيارة ريفي تسببت بحالة ارباك خلال تلبية الدعوة فما كان من مسؤولي تيار المستقبل الا الانسحاب من الاحتفال، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالزيارة المفاجئة وتداعياتها، كما تسببت بخلافات مستشرية بين المخاتير، خصوصا أن أصحاب الدعوة من المحسوبين على تيار المستقبل، وهو ما تجلى بوجود منسق عام تيار المستقبل خالد طه والمرشحين السنة إضافة الى مرشح المستقبل عن المقعد الأرثوذكسي جان موسى والذين إنسحبوا جميعا من الاحتفال.

تبادل اللواء ريفي والنائب الضاهر الكلام والتحية وأمام عدسة الكاميرا وقيام كل منهما بإرسال رسائل صوتية يؤكدان فيها على كامل الاحترام لكونهما رفاق صف واحد ودرب طويل من العمل.

شدد ريفي أنه مهما حاول البعض وضع الدسائس فانهم لن يستطيعوا ذلك وعلاقتنا متينة. كل ذلك شكل أرضية خصبة لاعادة فتح خطوط تواصل والاسراع في الاتفاق وتشكيل لائحة قبل إنتهاء مهلة تسجيل اللوائح في 24 من الشهر الحالي.

خصوصا أن حفلة بيانات وتوضيحات متبادلة بين اللواء أشرف ريفي والنائب الضاهر كانت إنطلقت منذ إعلان فك التحالف الانتخابي في عكار، حيث بدا واضحا حرصهما على أن الطلاق الانتخابي “كان حبيا”، كما أن الصلحة جاءت بالحب الوفير ما أوحى بإعادة الأمل بالتحالف الانتخابي، خصوصا أنهما بحاجة لبعضهما البعض، كما ان الكثير من المرشحين ينتظرون ضمهم في لائحة ثالثة يكون عمادها اللواء ريفي والنائب الضاهر.

بدا اللواء ريفي محاطا بمناصريه حيث انتقل الى قاعة السيتدال بحضور عدد من المرشحين للانتخابات النيابية في عكار، والذين حرصوا على حشد مؤيديهم، فألقى كلمة شدد فيها على حصرية السلاح وحث السلطة “لعدم استخدام نفوذها الأمني في معركتها الإنتخابية”.

وتطرق ريفي لسلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات كبار ومسؤولين وسياسيين، فأكد

أنه ” سيواجه سلاح حزب الله ولوائح حزب الله وعملاء حزب الله بصناديق الاقتراع”.

ولم يغب الشق الانمائي عن خطاب ريفي فاكد أن” نقل فرع الكلية البحرية الى البترون بدل عكار غير مقبول داعيا لافتتاح مطار القليعات وتنمية اقتصاد عكار”.

في مقابل ذلك من المفترض أن تكون عكار على موعد في اليومين المقبلين مع اعلان تشكيل لائحتين جديدتين تضافان الى لائحة تيار المستقبل التي أعلنها الرئيس الحريري من بيروت منذ أسبوع وضمت ستة مرشحين من أصل سبعة هم: (طارق المرعبي، محمد سليمان، وليد البعريني عن المقاعد الثلاث السنة، النائب هادي حبيش عن المقعد الماروني، المهندس جان موسى عن المقعد الأرثوذكسين والنائب خضر حبيب عن المقعد العلوي)، وترك الرئيس الحريري مقعدا شاغرا للروم الأرثوذكس، في حين لم يحدد لغاية اليوم أي مرشح لهذا المقعد.

وتتكثف اللقاءات في عكار لتشكيل لائحة من عدد من القوى والتيارات السياسية، أبرزها التيار الوطني الحر عبر مرشحيهما أسعد درغام وجيمي جبور، إضافة الى مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي إميل عبود، النائب السابق وجيه البعريني النائب السابق محمد يحيى، مرشح المقعد العلوي حسن السلوم، كما يتم العمل على تذليل العقبات لضم  مختلف الأطراف السياسية والوصول الى توافق يرضي الجميع.

Post Author: SafirAlChamal