رويداً رويداً بدأ المشهد الانتخابي في زغرتا يتضح، بعد تريث لمعظم المرشحين في اعلان اللوائح او التحالفات باستثاء تيار المرده الذي اعلن رئيسه سليمان فرنجيه باكرا تحالفاته الزغرتاوية فيما كانت مفاوضات مكثفة لرئيس حركة الاستقلال ميشال معوض على خط معراب عبر النائب فادي كرم انتهت بحسم الاول خياره الانتخابي على لائحة التيار الوطني الحر التي ستضم الى الوزير جبران باسيل المرشح بيار رفول عن زغرتا ايضا، وبانضمام معوض الى اللائحة سيرتفع الحاصل الانتخابي للائحة انما الاصوات التفضيلية للتيار في زغرتا لن تصب في مصلحة معوض بل ستلتزم بمرشح التيار الاساسي ابن قضاء زغرتا بيار رفول.
وتقول مصادر عليمة: ان المفاوضات مع القوات وصلت الى طريق مسدود بسبب الصوت التفضيلي، اذ اصر معوض على ان يكون الصوت القواتي التفضيلي محصورا به وليس بمرشح القوات في مقابل رفع معوض للحاصل الانتخابي للائحة القوات، في حين وصلت المفاوضات مع التيار الوطني الحر الى ما يشبه الوعد بان ينضم معوض في حال فوزه، وهذا مرجح، الى التكتل الداعم للعهد.
ومع حسم التحالفات بدأت الحملات الانتخابية الاعلانية تتظهر حيث تم حجز معظم اللوحات الاعلانية في المدينة والقضاء لصالح المرشحين وارتفع شعار المرده الانتخابي “بكرا النا” على اكثر من لوحة ضخمة ليس فقط في زغرتا انما على طول الطرقات الرئيسية وصولا الى بيروت، فيما ارتفعت لوحات ضخمة ايضا لمعوض عند مداخل زغرتا وفي وسطها حملت شعار: “ميشال معوض يمثلني” لتنتشر صور خجولة لمرشحين آخرين قرروا ان يؤجلوا اطلاق حملاتهم الاعلانية لما بعد تشكيل اللوائح وتسجيلها رسمياً.
ومن المتوقع ان تتشكل اربع لوائح في الدائرة الثالثة التي تتشكل منها زغرتا حيث ستكون هناك لائحة المرده والحلفاء الى لائحة التيار الوطني الحر ـ معوض ولائحة القوات اللبنانية الى لائحة الكتائب والمجتمع المدني، فيما من المتوقع ان يصل عدد المقترعين في زغرتا الى 40 الف مقترع من أصل 87 الف ناخب مسجلين على لوائح الشطب منهم 4385 في الاغتراب متوقع ان ينتخب 70% منهم فقط لان هناك من تسجل في بلد وانتقل الى اخر بالاضافة الى وجود صناديق اقتراع بعيدة نسبيا لاسيما في اميركا حيث سيكون هناك صندوقان فقط لخمسمئة زغرتاوي مسجل يتوزعون على اكثر من مدينة في حين وصل عدد المسجلين من زغرتا في اوستراليا الى 2172 متوقع ان ينتخب معظمهم.
وفي موازاة التحالفات والارقام تبدو زغرتا متجهة الى منافسة شرسة تحت عنوان: “محاولة كسر فرنجيه في عقر داره” الا ان الاخير يبدو مرتاحا لحساباته وارقامه وتحالفاته وماكينته الانتخابية تبدو الانشط حتى الساعة.
