خلدون الشريف نال ثقة الناس من دون إنتخابات

خاص ـ سفير الشمال

قطع الدكتور خلدون الشريف الشك باليقين، فأكد أنه غير مرشح للانتخابات النيابية، وأنه لم يقدم ترشيحه بالأساس، قاطعا بذلك الطريق على كل المشككين والمصطادين بالماء العكر، الذين حاولوا الايحاء بأن إعلان عزوفه عن الترشح قبل نحو شهر كان مجرد مناورة أو محاولة ضغط في إتجاه معين، لكن الرجل أثبت أنه منسجم مع نفسه، وهو يدرك بأنه ينتمي الى تيار سياسي يؤمن بخطه ويلتزم نهجه وقرارات رئيسه.

يستحق الدكتور خلدون الشريف كل الدعوات والتمنيات التي وُجهت إليه للعودة عن عزوفه، فهو السياسي الناشط القريب من الناس والعارف بهمومهم، المتمرس في العمل العام منذ عقدين من الزمن، والقادر على خدمة مدينته وأهلها، لكن كل ذلك لم يزعزع ثباته أو يخرجه عن إلتزامه بالرغم من كل التشويش السياسي الذي حاول إستهدافه بسلسلة من الشائعات سرعان ما إرتدت على أصحابها.

قد يترشح بعض الطامحين الى الانتخابات لنيل ثقة الناس، لكن الدكتور خلدون نال هذه الثقة من خلال العاطفة الشعبية الجياشة التي أحاطته من دون أن يترشح، ما سيمنحه قوة دفع إضافية للقيام بالمهام المنوطة به الى جانب “تيار العزم” ولائحته الانتخابية التي أكد الشريف أننا سنعمل جميعا كي تحصل على المقاعد التي تستحق. 

الشريف أصدر بيانا يوم أمس، شكر فيه كل الذين أحاطوه بعاطفتهم، وقال فيه: الأحبة أبناء مدينتي وأهلي، قبل شهر أعلنت عزوفي عن الترشح وانا لم أتقدَّم بطلب ترشيح للانتخابات، و سأكون في موقع الداعم للائحة العزم، لأن في ذلك مصلحة لطرابلس وللشمال كله وأنا أرى ذلك بكامل الوضوح.

وأضاف: أشكر كلَّ الأحبة الذين عبَّروا عن تأثرهم بقرار العزوف المبكر، أشكر عواطفهم النبيلة ومحبتهم التي لا تقدَّر بثمن، كما أشكر تمنياتهم عليَّ أن أعود عن قراري.

لقد بدأت مسيرتي في العمل العام وفي خدمة الناس قبل عشرين سنة بالتمام والكمال، وهي مسيرةٌ ارتضيتها كما هي، بحلوِها ومرّها، واندفعت فيها بكلّ ما أوتيت من قوة، وهي لن تتوقف بإذن الله ما دام ضميري يحمل همَّ أهلي وقلبي يخفق حباً لهم، فأنا سأظلُّ أرفع الصوت دفاعاً عن الحقوق الطبيعية لمواطنين يكادون يفقدون أملهم بل حتى شعورهم بالانتماء.

وختم: سنعمل جميعًا كي تحصل لائحة الرئيس نجيب ميقاتي على المقاعد التي تستحق، من أجل تمثيل المدينة والشمال بكتلةٍ متجانسةٍ ومتراصّة، تحمل همنا وتدافع عن قضايانا، وأنا إلى جانبه سندًا، و مؤازرًا و عاملًا على تحقيق الفوز الذي نستحقه جميعًا.. والله وليّ التوفيق.

Post Author: SafirAlChamal