اثمرت خطوات بلدية بزيزا عن اقفال معمل استخراج الزيت من جفت الزيتون لصاحبه ابراهيم المعلوف (الشركة اللبنانية لزيت الزيتون ش.م.ل.)، بعد سنوات عدة من المعاناة والمشاكل، بين البلدة والجوار، مع المعمل جراء الحاق دخانه ورائحته الكريهة وغباره السام الضرر بالاهالي لاستعماله مادة الاكزان المسرطنة والتي لم تنفع جميع المساعي المبذولة من صاحب المعمل للحد من اخطارها على الصحة.
وكان المعمل استفاد من فرص عدة منحته إياها وزارة الصناعة ليقوم بتجاربه، في محاولة لتقديم انتاج نظيف، من دون أن يشكل ازعاجا للاهالي او خطرا على صحتهم وسلامتهم.
الا ان هذه التجارب جميعها باءت بالفشل، و”لم تلامس الحد الأدنى المطلوب من شروط صحية وبيئية، بل جاءت في كل مرة أسوأ مما سبقها، مسببةً أضراراً جسيمة على جميع أهالي البلدة، وحتى البلدات المجاورة، الذين ضاقوا ذرعاً من هذه التجارب، وأصبحوا عاجزين عن تقبل أي فرص أخرى للتجارب، نتيجة الاضرار التي يلحقها بصحتهم وصحة أولادهم”.
هذا الواقع دفع بالبلدية للتقدم، بعرائض وشكاوى وتقارير متتالية للمراجع القانونية المختصة للمطالبة بإيقاف المعمل. اضافة الى التقارير التي قدمها رئيس اتحاد بلديات الكورة االمهندس كريم بو كريم والبلديات المجاورة عن تلقيهم اليومي والمستمر لشكاوى أهالي بلداتهم حول رائحة المعمل الخانقة. حيث ان المعمل، خلال تجربته الأخيرة أثبت للجميع استحالة عمله دون استعمال مادة الاكزان السامة في عملية الإنتاج، وعدم قدرته على الحد من انبعاثات الدخان والرائحة السامة والغبار التي تصل الى المناطق المجاورة.
تجاه ذلك اتخذت بلدية بزيزا، برئاسة بيار عبيد، قرارها بالاجماع بـ”اقفال معمل استخراج الزيت من جفت الزيتون لصاحبه ابراهيم ميشال المعلوف (الشركة اللبنانية لزيت الزيتون ش.م.ل.) بشكل نهائي وفوري وبدون أي مماطلة تحت طائلة تعرضه للملاحقة القانونية بموجب القرار البلدي رقم 1/2018 تاريخ 15/2/2018.” لاسيما ان هناك العديد من “المخالفات التي ارتكبها هذا المعمل فيما يخص الأنظمة وغيرها، خاصةً أنه يعمل بدون أي ترخيص قانوني. والبلدية جاءت لخدمة مصلحة الأهالي ومن مسؤولياتها وأولوياتها الحفاظ على صحتهم وعلى نظافة البيئة التي يعيشون فيها”.
وهكذا حققت بلدية بزيزا انجازا بيئيا لافتا في محيطها، اشاد به الاهالي ووصفوه بالانتصار لتوقف العمل الفعلي بالمعمل.
