كيف تعاطت مواقع التواصل الاجتماعي مع عزوف الصفدي؟… عمر إبراهيم

انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر عزوف الوزير محمد الصفدي عن الترشح للانتخابات النيابية وعدم ترشيح اي من افراد عائلته، وهو خبر ربما كان متوقعا في الاوساط السياسية، حيث إنقسم المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومنتقد لتلك الخطوة، وانهالت الرسائل القصيرة على الهواتف عبر “الواتساب”ومعظمها تتضمن انتقادات للصفدي على موقفه وعلى هجومه على الرئيس نجيب ميقاتي، باستثناء مناصريه الذين برروا له هذه الخطوة “واعتبروها عين الصواب”.

الانتقادات تضمنت عبارات قاسية ومنها على سبيل المثال، “طرابلس ستخسر صنما جديدا من اصنامها”، “من نائب ووزير الى مفتاح انتخابي، الشغل مش عيب”، “ما هي انجازاتك في طرابلس خلال الـ 18 عاما”، “اين الزفت الذي قدمته للمدينة عندما كنت وزيرا للزفت”،”هلا بالخميس هلا بشهر العسل”،”طرابلس خسرت الغائب الابرز عن همومها ومشاكلها ومعاناتها.. إضافة الى تعميم هاشتاغ “مش خسارة”.

اما المؤيدين فكانت تعليقاتهم وجدانية وفيها نوع من العتب والغصة على “الصفدي”، وهم يشاهدونه يخرج من الحياة السياسية بهذه الطريقة، فحاولوا تطييب خاطرهم وخاطره ببعض العبارات، ومنها ،”لقد قدمت للمدينة الكثير وهي تنتظر منك الاكثر في اي مكان كنت فيه”، “نحن معك في اي  موقع”،” سنبقى اوفياء لك”، “بغيابك ستفتقد طرابلس تنوعها السياسي”.

وسبق كل هذه الحملات الفايسبوكية، صورة يتيمة للوزير الصفدي غير مذيلة بتوقيع رفعت على مكتبه، في ما بدا ان من رفعها يدرس خياراته ويعمل حساب خط الرجعة مع بقية المرجعيات السياسية في المدينة.

Post Author: SafirAlChamal