الصفدي يعلن عزوفه عن الترشيح.. ويدعم سعد الحريري

أعلن النائب محمد الصفدي عزوفه عن الترشّح للإنتخابات النيابية المقبلة، أو ترشيح أي فرد من أفراد عائلته مؤكدًا “خوض الانتخابات النيابية الى جانب لائحة تيار المستقبل سياسيًا ولوجستيًا” وواعدًا بـ”الذهاب في الشأن العام بعد الانتخابات النيابية الى أبعد من مقعد نيابي بل الى تطويرِ القطاعات التَنْموِية والزراعية والإقتصادية والثقافية والشبابية والنسائية، تَحْتَ مظَلّة حزبية سياسية ستشمُل كلّ لُبنان”.

كلام الصفدي الذي جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في “مركز الصفدي الثقافي” في طرابلس بحضور حشد سياسي واعلامي ووفود شعبية، تناول خلاله مسيرته في الندوة البرلمانية وفي الحكومة طوال 18 عامًا ساهم خلالها بإنجازات من خلال عمله التشريعي والرقابي والوزاري، وبإنماء مدينته طرابلس وبناء الوطن الحُر العادل والمُستقل.

وتطرّق الصفدي الى “اقتراح قانون تقدّم به التكتل الطرابلسي عام 2003 يعتمد النّظام النسبي في دوائر موسّعة من أَجل تأمين حسن التمثيل وتعزيز الشراكة الوطنية في العمل السياسي” معتبرًا انه “بعد 15عامًا تمّ اعتماد النّظام النسبي ولكن مبتورًا بما سُمّي “الصوت التفضيلي” الذي يُفرِّق بدل أَن يجمع، ويجعل من المرشّحين على نفس اللائحة خصومًا مُتنافسين، ويُعزِّز مجددًا الإنتماء المذهبي والطائفي على حساب الإنتماء الوطني”، معتبرًا ان “الدوائر قُسّمتْ بما يخدم المصالح السياسية لبعض الطّوائف ويساهم في تعزيز مكانة طوائف على حساب طوائف أخرى”.

وأوضح الصفدي ان “قراره العزوف في هذه الدّورة عن الترشّح للإنتخابات النيابية أو ترشيح أي فرد من أفراد عائلته لا يعني أنه وأهله وأَصدقائه غير معنيين فيها”، معلنًا دعمه للائحة “تيار المستقبل”، سياسيًا ولوجِيستيًا ومعللاً قراره بأن “تيار المستقبل يمثل الفريق السّني الأهم، ولأنّ التَجارِب والممارسات السياسية على مدى السنوات الماضية، أثبتت ورغم كلّ الظّروف، حرص تيار المستقبل على اللحمة الوطنية، والحفاظ على العيش المشْترك والتمسك بوِحدة لبنان واللبنانيين”.

واشار الى ان “العزوف عن الترشُح هو المحطة الأساسية لتحقيق الأهداف، والاستمرار بتسليط الضوء واقتراح الحلول وتنفيذها بما يخدم طرابلس والشمال وكلّ لبنان”، واعدًا بـ”الذهاب في الشأن العام والعمل الحزبي السياسي إلى أبعد من مقْعد نيابي وإلى تطويرِ القطاعات الَتنموِية والزراعية والإقتصادية والثقافية والشبابية والنسائية، تحت مظلة ستَشْمل ليس فقط طرابلس والشمال، بل كلّ لُبنان”.

وعدّد الصفدي مساهمته وزملائه في التكتل الطرابلسي في إِخراج لبنان من أَزمات كثيرة مرّت عليه، بدءًا من إِغتيال الشهيد رفيق الحريري وكُلّ الإِغتِيالات الَّتي تلت، إلى تَعطيل المجلس النيابي وتعطيل الإنتخابات الرِّئاسية ومن ثمّ تعطيل الإنتخابات النيابية معتبرًا ان “من سقط هي كلّ المؤامرات التي حيكت للبنان”.

ورأى انه “زُجّ بلبنان في متاهات الحرب في سوريا، وفُرِضَ عليه مئات آلاف النّازِحين، ففَتح ذراعيه مستوْعبا الأزمة، كما هُدّد بالإِرهاب، فواجه بجيْش وقوى أَمنية موِحّدة تخطّت الإنقسامات السياسية، ومرَ بمطبّات إقتصاديّة ومالية فواجهها بِحكمة ودراية، وواجه وما زال التدخلات الخارِجية بِصلابة الموقف الداخلي الموحَّد”.

 أسئلة

وردًا على سؤال حول الثمن السياسي مقابل عزوفه عن الترشح أوضح الوزير الصفدي “أنا لست من النوع الذي يقايض بشيء مقابل شيء آخر، كاشفًا عن نيته “تشكيل حزب مبادئه واضحة، وقياداته واضحة، ويعمل لمستقبل لبنان”.

كما أكد ان “90 في المئة من ماكينته الانتخابية أبدت تأييدها لخياره” مشددًا على انها “ستعطي الصوت التفضيلي لـ”تيار المستقبل” وليس لأفراد”.

وكشف ردا على سؤال أن عقيلته السيدة فيوليت تلقت عرضًا من “تيار المستقبل” للترشح عن المقعد الأرثوذكسي كما تلقت عرضين من فريقين آخرين، الا انها رفضت الترشح” وأن أحمد الصفدي وجد أن الظرف غير ملائم.

أبدى الصفدي رفضه للتوريث السياسي، مؤكدا أنه لا يوجد في مجلس النواب كرسيا باسم عائلة الصفدي، رأى أن العلاقة مع تيار العزم مرت بمرحلة شابتها شائبة كبيرة، خلال حكومة كان فيها 5 وزراء من طرابلس بمن فيهم رئيس حكومة وكانت فرصة كبيرة، معتبرا أن إنتاجيتها كانت صفر لطرابلس، مؤكدا أن “مشاريع طرابلس في مجلس الانماء والاعمار لم تنفذ”، مشددا على أن “الظروف التي حصلت في تلك الفترة ليست حجة لتبرير التقصير، مشددا على ان كلامه ليس في اطار التهجم بل توضيح الامور ووضع النقاط على الحروف.

وفور انتهاء المؤتمر الصحفي، زار الصفدي عدد من الشخصيات في مقدمتهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، والوزير السابق النائب سمير الجسر الذي شكره على دعمه للمستقبل.

Post Author: SafirAlChamal