المنية: صراع على لائحة المستقبل.. والحريري أعطى توجيهات… عمر إبراهيم

لم تهدأ عاصفة المؤيدين والمعارضين في المنية على ما تم تسريبه من معلومات عن نية ″المستقبل″ إعادة تسمية النائب كاظم الخير على لائحته، وربما ساهمت التحركات الميدانية في الشارع وما سبقها وما قد يليها من اتصالات في قيام المستقبل بشراء المزيد من الوقت قبل إتخاذ الموقف المناسب حيال إسم مرشحه الذي سيخوض به الإنتخابات المقبلة لملء المقعد النيابي الوحيد في المنية.

لا شيء محسوما حتى اللحظة في المنية، ان كان بالنسبة لمرشح لائحة ″المستقبل″ او المرشحين على بقية اللوائح، وهو ما ضاعف من حجم الصراع المفتوح بين المرشحين الاساسيين الذين بدأ كل منهم يقدم اوراق اعتماده للحصول على فرصة حجز مقعده على اللوائح، من خلال الاتصالات واللقاءات العائلية والسياسية وعبر الاحصاءات الكترونية او تنظيم التحركات الشعبية، حيث تتحضر المنطقة للمزيد منها خلال الايام المقبلة، في محاولة لاستباق اي قرار من رؤساء اللوائح، لا سيما لائحة “المستقبل” المفترض ان يُبت بأمرها لدى عودة الرئيس سعد الحريري من الرياض.

يبدو واضحا أن المستقبل يواجه أزمة رميت كلها عل عاتق الرئيس الحريري، الذي تتردد معلومات انه طلب من المحيطين به اعادة دراسة الوضع في المنية وتقديم تقرير نهائي قبل اتخاذ قراره، وذلك على خلفية الاعتراضات التي كانت وصلت اليه على النائب كاظم الخير، الذي بدوره ما زال يتريث قبل تقديم طلب ترشيحه بعدما انهى تحضير كل الاوراق اللازمة، وان كانت المعلومات تؤكد انه تلقى اتصالا من قيادات في المستقبل طالبته بضرورة الاعلان رسميا عن ترشحه.

النائب الخير الذي ما زال يلتزم الصمت حيال ما يدور في المنطقة ويتجنب اعتماد لعبة الشارع وحشد المؤيدين، ينتظر لقاء الرئيس الحريري لوضع الامور في نصابها، متحصنا وفق مقربين منه باحصاءات شعبية تجعله الاول على منافسيه داخل ″التيار″، ومعولا في الوقت نفسه على الاجنحة الداعمة له في ″المستقبل″ وهم نواب في طرابلس والضنية.

لذلك فإن قوى ″التغيير″ تسعى الى التصويب على هذه الأجنحة، واتهامها بمحاولة تضليل الشيخ سعد، ويتقدم هذه القوى المرشح احمد هاشم الخير، الذي يعتبر نفسه ملتزما بقرار “التيار” وهو ينتمي الى خطه السياسي ولا نية لديه بالخروج من تحت عباءة ″المستقبل″ في حال تم تبنيه كمرشح على لائحة ″التيار″ او لم يتم ذلك.

التزام احمد الخير بموقف ″التيار″ لا يلغي اعتراضاته على بعض المحسوبين عليه، ″ممن يعملون في السر والعلن لتمرير مصالحهم على حساب مصالح ″المستقبل″ والمنطقة″، في اشارة واضحة الى ″الاجنحة″ المؤيدة للنائب كاظم الخير.

قد ىيختلف توجه المرشح احمد الخير السياسي عن توجه سائر المرشحين الذين يدورون في فلك ″المستقبل″ ومنهم المرشح رضوان علم الدين الذي لم يخف انه ملتزم بقرار ″التيار″ وسيكون عنصرا مقاتلا في سبيل دعم توجه الرئيس الحريري، بغض النظر عن الاسماء، وان كان مقربون منه يؤكدون انه لم يتقدم بترشحيه قبل ايام، إلا بعد حصوله على ″ضوء اخضر″ من بيت الوسط.

الضوء الأخضر يشغل المنية من بابها الى محرابها، حيث أنه يضيء أمام مرشح ثم ينطفئ ليضيء لآخر، من دون معرفة المرشح الذي سيكون هذا الضوء من نصيبه وسيفتح له الطريق الى لائحة المستقبل.

Post Author: SafirAlChamal