ماذا حصل في المنية ليلا.. ومن يقف خلف التحرك؟… عمر ابراهيم

لم تمض ساعات على الإعلان رسميا عن استقرار بورصة المرشحين في المنية على اثنين ققط من أصل نحو عشرين مرشحا تقدما بطلباتهما للترشح، حتى انشغل ابناء المنطقة المنقسمين على أنفسهم بمعلومات حول تحضير النائب كاظم الخير ملف ترشيحه لتقديمه، وذلك بناء لطلب من ″تيار المستقبل″.

هذه المعلومات كانت كفيلة بإخراج عشرات الشبان الى الشارع والاعتصام احتجاجا على نية “المستقبل” اعادة ترشيح النائب الخير، وللمطالبة بالتغيير وهو شعار يلقى رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي في المنية بين مؤيد ومعارض له.

التحرك ليس الاول الذي ينظم في هذا الإطار، فسبق ذلك لقاء عقده وجهاء من المنية مع الرئيس سعد الحريري طالبوه فيه بعدم تبني ترشيح الخير، وهو مطلب تختلط فيه المصالح الخاصة مع العامة، لا سيما ان كل أصابع الاتهام حول الجهة التي تقف خلف التحركات تشير الى المرشح احمد هاشم الخير المحسوب على ″المستقبل″ ولا تربطه علاقة جيدة بالنائب الخير.

التحرك الذي أعقبه لقاء في قاعة جمعية سبل السلام الاجتماعية، حضره المرشح احمد الخير وتحدث فيه الشيخ رسلان ملص باسم الأهالي، فطالب الرئيس سعد الحريري بأن يعيد النظر بتسمية الخير، والا فان اهالي المنطقة لن يقبلوا بهذا القرار.

واعتبر ″ان اعادة تسمية النائب الخير سيكون خطأ يرتكبه تيار المستقبل بعد التهميش الذي عانت منه منطقة المنية″.

لم تتضح بعد مدى صحة المعلومات حول تبني ″المستقبل″ ترشيح النائب الخير، وان كانت كل الأجواء تشير الى ذلك، الا انه لم يصدر موقف رسمي من ″التيار″ بهذا الخصوص، لا سيما من بين المرشحين الاثنين اللذين تقدما بطلباتهما رسميا المرشح رضوان علم الدين الذي يتردد انه تلقى إشارات إيجابية من ″المستقبل″ قبل اتخاذه قراره بالترشح.

ووفق المعلومات ″فان النائب الخير لم يبادر الى تقديم طلب ترشيحه بانتظار قرار ″المستقبل″ حول وجوده في اللائحة″.

وتضيف المعلومات ″ان هناك احتمالين لما حصل، اما ان هناك من عمد على نشر معلومات مفادها تبني المستقبل للنائب الخير لمعرفة حجم ردات الفعل، وأما ان هناك توجها حقيقيا لترشيح الخير″.

وتتابع المعلومات ″انه في حال تبنى المستقبل النائب الخير على لائحته، فان الامور قد تتضح في المنية لمعرفة المرشحين الآخرين على بقية اللوائح، وفي حال لم يتم تبنيه فان هناك أوراقا كثيرة سيعاد خلطها ″.

وترى المصادر أن تيار المستقبل ربما يدفع فاتورة وعوده الكثيرة لبعض المرشحين الذين تم إيهامهم بأنهم سيكونوا على لائحته، ما شجعهم على الوقوف الى جانبه معنويا وماديا قبل سنوات. 

على صعيد آخر لم تتضح بعد شكل اللوائح النهائية المتبقية، ولا سيما بالنسبة للمرشح كمال الخير الذي ما زال خارج اي لائحة، وربما يعمل على تشكيل لائحة في حال لم تثمر المفاوضات لانضمامه على لائحة الوزير فيصل كرامي.

Post Author: SafirAlChamal