إنتخابات المنية.. ما هي مفاجأة المستقبل؟…عمر إبراهيم

يعيش المرشحون للانتخابات النيابية في المنية حالة حبس أنفاس بانتظار ما ستؤول اليه اللقاءات والاتصالات التي تجري على خط تشكيل اللوائح، لا سيما لائحة “تيار المستقبل” التي انحصرت فرص الطامحين بالدخول اليها بين عدة اسماء ابرزها النائب كاظم الخير وأحمد هاشم الخير، والمهندس رضوان علم الدين، الذي بادر امس الى تقديم طلب ترشيحه رسميا على عكس المرشحيّن الخير اللذين ما زالا يتريثان لحين معرفة موقف تيار المستقبل النهائي.

المنية التي تجاوز عدد الاسماء المطروحة للترشح العشرين إسما، على مقعد واحد، لم يبادر حتى الامس سوى إثنين منهم الى الترشح بشكل رسمي، وهما وليد المصري بالاضافة الى المهندس رضوان علم الدين، وهو ما لم يجد تفسيرا منطقيا عند الكثيرين، باستثناء ما يشاع في الاوساط من ان عدم التقدم الى الترشيح مرده الى خوف هؤلاء من عدم وجود لائحة ينضمون إليها، وتحديدا بالنسبة للمحسوبين على “التيار الازرق”، اما الذين ترشحوا فاما انهم يغامرون او انهم تلقوا “الضوء الاخضر”.

وفي ظل عدم كشف “المستقبل” عن الاسم الذي سيكون على لائحته في المنية، كثرت الشائعات التي تتحدث تارة عن تبني “التيار” للنائب كاظم الخير وتارة اخرى عن امكانية الاستعاضة عنه بمرشح اخر، يتردد انه المهندس رضوان علم الدين الذي كانت معلومات تحدثت عن توصله لاتفاق مع اقطاب عائلته يفضي الى دعم اي مرشح من العائلة يحظى بفرصة الدخول الى لائحة “المستقبل”، وهو ربما ما دفعه الى الترشح بناء لاشارات ايجابية عن ارتفاع اسهمه على منافسيه في “التيار”، ولدى عائلته التي لا يبدو ان المرشحين فيها ومن بينهم عثمان علم الدين شقيق النائب الراحل هاشم علم الدين قد وجد لائحة قوية للانضمام اليها، ما قد يدفعه مع بقية المرشحين الى تقديم مصلحة العائلة في حال كانت هناك فرصة للمرشح رضوان للدخول الى لائحة “المستقبل”.

وكما هو معلوم فان عائلة علم الدين تعتبر قوة ناخبة في المنية على غرار عائلة الخير وغيرهما من العائلات الكبيرة، لكن وجود مرشح ندّ في عائلة الخير للنائب كاظم، يجعل الاخير غير قادر على ضمان اصوات كل عائلته، خصوصا وان رئيس المركز الوطني كمال الخير كان تقدم  في الانتخابات الفرعية عام 2010 على منافسه كاظم الخير داخل مدينة المنية بفارق مئات الاصوات.

وانطلاقا من حساسية هذه المعركة واهمية كل صوت فيها، يبدو ان “المستقبل” يدرس كل التفاصيل ويجري عمليات مسح ميدانية لمعرفة قدرة كل مرشح من المطروحين على لائحته ومدى تاثيره في عائلته اولا ومحيطه ثانيا، على قاعدة “ان الخطأ في الحسابات ممنوع، لانه قد يكلفهم خسارة مقعد في منطقة تحمل اسم مدينة الشهيد رفيق الحريري.

في المقلب الاخر يبدو ان بقية المرشحين غير المحسوبين على “المستقبل” ما زالوا ينتظرون اللوائح التي سينضمون اليها، وسط معلومات تتحدث عن امكانية ان يكون رئيس اتحاد بلديات المنية سابقا مصطفى عقل على لائحة العزم برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، في حين يتردد اسم العقيد المتقاعد عادل زريقة على اسم لائحة الوزير السابق فيصل كرامي.    

Post Author: SafirAlChamal