في البترون.. الصوت التفضيلي للشعر والموسيقى… لميا شديد

كوكبة من الشعراء كانت على موعد مع اللقاء السنوي الذي يجتمع فيه اصدقاء البترون على كأس نبيذ بتروني وعلى وقع عود رنان وابيات شعرية حملت التحيات من الجنوب والجبل ومن خارج الحدود، من الاردن وفلسطين لمدينة البترون .

الموعد سنوي في شهر شباط من كل عام والدعوة من لجنة مكتبة بلدية البترون، وبرعاية البلدية، لاحياء حفل مميز وممتع بعنوان “سهرة شعر وموسيقى وكأس نبيد” .

اصوات الشعراء صدحت في مطعم “ديلمار” تعبيرا عن حبهم لمدينة البترون التي تحفظ مساحة للثقافة والفن والشعر والموسيقى.

اللقاء كان جامعا وشارك فيه راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، رئيس بلدية تنورين المهندس بهاء حرب، مسؤولة الصليب الاحمر في البترون كلود درزي، القيم الابرشي الخوري بيار صعب، فاعليات ورؤساء جمعيات وهيئات ثقافية واجتماعية بالاضافة الى نخبة من رجال الفكر والشعراء.

بعد النشيد الوطني اللبناني، قدمت للحفل الزميلة ايمان شويخ وافتتح اللقاء بدقيقة صمت تحية للشعراء الذين رحلوا خلال الشهرين المنصرمين وهم: خليل شحرور، ألبير حرب، عصام العبدالله وزغلول الدامور.

فكلمة رئيس لجنة المكتبة المربي يوسف لطوف شكر فيها المجلس البلدي ورئيسها على دعم النشاطات الثقافية، وشكر أسعد الحرك على تقديم النبيذ البتروني من مصنعه.

ثم توجه الى الشعراء بالقول:” لولاكم ما تفتحت وردة، ولا لمعت شمس ولا ابتسم قمر. فكلماتكم السحرية توقظ الامة من سباتها العميق وتوحدها على مبادىء الحرية والكرامة وتحرك الدم في العروق. والله لو قدر لكم قيادة العرب لا استرجعنا فلسطين ولو بالحديد والنار، ولكنا صلينا بأمان في كنيسة القيامة والمسجد الاقصى.”

ودعاهم لأن “تجعلوا الفساد قضيتكم وتصرخوا بوجه الفاسدين فعبير اصواتكم قتلته رائحة فسادهم..”

مطر

اما الدكتور سهيل مطر فقال:”والله، بحق مار اسطفان تعبنا، ضجيج، ثرثرة، تهديد، حروب، التهابات، انتخابات، إرهاب. الليلة البترون تنادينا، تعالوا الي ايها المتعبون وانا اريحكم” شاكرا “البترون وكل من فتح لنا الطريق للوصول الى الفرح، وكم نحن بحاجة للفرح.” واضاف: “اعترف أمامكم انا الليلة ممزق بين مدينتين، بين امرأتين، واحدة اسمها تنورين وهي أمي وواحدة اسمها البترون وهي حبيبتي، وتسألوني عن بيروت الفاتنة الغجرية، الراهبة الداشرة، المتمردة، المجنونة، فهي تبقى في كل حين ست الدنيا. نحن بحاجة الى مدينة عظيمة، الى عظماء لا الى زعماء، فكلمة زعماء مشتقة من زعم انا كلمة عظماء فهي مشتقة من العظمة. اما الصوت التفضيلي الليلة فهو للشعر، لهؤلاء الشعراء، لكأس نبيذ، لصبية جميلة، لقبلة بريئة، لموجة تحمل الينا قبلة محبة وسلام، لمدينة عظيمة وجميلة اسمها البترون.”

ثم كانت محطات شعرية مع كل من الشاعر أسامه حيدر والشاعر الاردني محمد سمحان، الشاعر الياس زغيب والشاعر الفلسطيني محمود صالح. وتخللها وصلات موسيقية مع الموسيقار مارسيل نصر.

واختتم اللقاء مع الشاعرة الدكتورة يسرى البيطار التي قدمت مجموعة من القصائد وآخرها قصيدة بعنوان” البترون”.

وبعد تقديم باقات الورد للشعراء المشاركين التقطت الصور التذكارية واستمر اللقاء على وقع وصلات موسيقية من الموسيقار مارسيل نصر.

Post Author: SafirAlChamal