سلهب ضيف صالون ناريمان: المحاصصة أدت الى إنهيار الدولة

حاضر رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي، رئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية الدكتور محمد سلهب  في صالون ناريمان الثقافي تحت عنوان “المسيرة الأكاديمية والرؤية الإصلاحية” وذلك بحضور حشد من المهتمين وهيئات المجتمع المدني في طرابلس.

بداية رحبت صاحبة الصالون السيدة ناريمان الجمل غانم بالحضور ثم تناولت موضوع الإصلاح معتبرة أنه “جملةُ تغييرات يتمُ إدخالها على نظامٍ ما، بهدفِ جعلِه قادراً على الاستجابةِ لمتطلبات ومتغيرات المجتمع وعمليةُ التغييرٍ والإصلاحِ هذه لا يمكنُ أن تتمَّ بعفويةٍ أو بالعصا السحرية، بل إنها تتطلبُ عمليةً شاملةً من التربيةٍ والإرشاد والتثقيف”

ثم تطرقت السيدة ناريمان لموضوع الانتخابات كونها ستُرخي بظلالِها على الصالونِ هذه الفترة وتكون هي الحدثُ فيه فقالت: “سيعملُ الصالون بناءً على رؤيتِه الإصلاحية الفكرية والتثقيفية بتحقيق الأفضل لطرابلسَ وسيكون كما اعتدتم عليه منبراً حُراً مفتوحاً للجميع محاورين كانوا أم محاضرين”.

ثم تحدث الدكتور محمد سلهب عن “ضرورة اعطاء حياة كريمة للشعب اللبناني، من خلال رفع الحد الادنى للأجور، وتحفيز الشباب للانتماء الى الوطن، وضرورة تطبيق الدستور، لانه يحمل خريطة الطريق للوصول الى الدولة المدنية، العادلة القوية، واهمية اعتماد الكفاءة”.

كما تطرق سلهب الى الوثيقة التي قدمها الدكتور محمد سلهب ضمن التجمع الدستوري الديمقراطي والتي تتضمن إقتراحات من شأنها تسهيل الإنتقال نحو مجتمع أفضل ومنها: “الصناديق السيادية لانماء المناطق، المداورة في الوظائف، تفعيل الرقابة واهمية الحكومة الالكترونية، كذلك إقامة المراكز الثقافية لتنمية قدرات الشباب ومساعدتهم على تأمين وظائف.

وأوضح سلهب أن “أبرز ما أعاق تطبيق الدستور في لبنان حتى اليوم، هو المحاصصة المطبقة والتي أدت الى انهيار الدولة، كل هذا نتيجة غياب المواطنة” واعتبر أن هناك استغلال للدين والطائفة في لعبة المحاصصة .

كما تناول موضوع المجتمع المدني معتبراً أنه  يجب التفرقة بين المجتمع الأهلي والمجتمع المدني فالمجتمع الأهلي يعني الأقارب والأهل والعائلة والعشائر أما المجتمع المدني فهو يرمز للمهن والنقابات والكفاءات، أما الأحزاب فهي ضمن مكون المجتمع السياسي، مؤكدا أنه إذا تعاطى المجتمع المدني في السياسية فهو يشكل إضافة تتماشى مع مفهوم الكفاءة.

وقال سلهب: هناك إجتماعات ولقاءات تعقد في طرابلس لما يسمى بالمجتمع المدني مؤلفة في أغلب الأحيان من مرشحين قدامى راسبين ومن أحزاب منها في 8 أو 14 آذار لذا لدي خوف من تحريف مسار ما يسمى بالمجتمع المدني في طرابلس إلى غايات عجيبة غريبة، مشيرا إلى أن المجتمع المدني ليس ماركة مسجلة باسم شخص ومن السهل اختراقه وبعض الممارسات تجعلنا نأخذ الحيطة والحذر لغياب البرنامج الجامع لهذه التحركات والإجتماعات.

وفي الختام وبعد مداخلات الحضور، قدمت السيدة ناريمان الجمل درعاً تكريمياً للدكتور محمد سلهب تقديراً لمشاركته.

Post Author: SafirAlChamal