إنتخابات عكار.. الشائعات تربك تيار المستقبل… نجلة حمود

يواجه تيار المستقبل في عكار ما يواجهه في معظم الدوائر الأخرى من تحديات النسبية وتململ الخزان الشعبي من تراجع الخدمات، لكن كل هذه العقبات تبدو تقليدية أمام العقبات الأساسية المتعلقة بتخمة المرشحين وكثرة الطامحين، ضمن الطائفة السنية حيث بلغ عدد المرشحين حتى الآن ما يزيد عن 30 مرشحا.

بورصة الترشيحات ترتفع وتنخفض بحسب أجواء بيت الوسط، وهذا ما يدعيه المرشحون الذين يتبارزون في تسويق الأخبار التي تؤكد إرتفاع أسهمهم لدى الرئيس الحريري.

ولا غرابة ان خرج بعض الطامحين من الذين بالكاد يمونون على أفراد عائلاتهم، للاعلان بأنهم يضعون ترشيحاتهم بتصرف الرئيس الحريري. فالوضع في عكار بات يحتاج الى منجمين لفهم ما يجري، وان كان المرشح المعتمد سيكون الوالد أو نجله.

محاولة احراج تيار المستقبل تبدأ عند المراعبة: من أبرز الأسماء المطروحة: النائب السابق طلال المرعبي، النائب السابق مصطفى هاشم، رئيس مجلس إدارة مركز اليوسف الاستشفائي الدكتور سعود اليوسف، الجامعة المرعبية بشخص رئيسها غسان المرعبي، إضافة الى اللواء عدنان مرعب وغيره من الطامحين ضمن عائلة المرعبي. مقابل تمسك النائب والوزير معين المرعبي بعزوفه عن الترشح وعدم الاكتراث لكل الأصوات المطالبة بإعادة ترشيحه، مرورا بأزمة جرد وساحل القيطع وأبرز الأسماء المطروحة رئيس الاتحاد عبد الاله زكريا، سميح عبد الحي، وصولا الى محاولة إدراج وليد البعريني ضمن المعادلة الأمر الذي ترك إستياء كبيرا لدى جمهور المستقبل.

يضاف الى ذلك،  أزمة العشائر العربية في وادي خالد وأبرز الأسماء المطروحة: رجل الأعمال محمد سليمان (أبوعبدالله)، رجل الأعمال خالد البدوي، والنائب السابق محمد يحي الذي يسعى جاهدا للتقرب من المستقبل بعد أن كان نائبا في قوى الثامن من آذار، فضلا عن أزمة الطامحين من داخل التيار والذين دأبوا منذ أشهر على القيام بحملات دعائية.

من سيرضي الحريري من المرشحين السنة؟ وكيف ستكون حسابات البيت الأزرق؟ ولصالح من إعداد لوائح والتسويق لها وبان الأمور باتت محسومة؟.  

يؤكد أحد مسؤولي تيار المستقبل، ″أن الرئيس الحريري يستمع للجميع ويعقد إجتماعات مع مختلف الأفرقاء وكل الفاعليات من مختلف مناطق عكار، فهو رئيس كتلة المستقبل ورئيس حكومة لبنان ولا يمكنه رفض لقاء أي من المرشحين والطامحين، ولكن أي شيء لم يحسم لغاية الآن، مشددا على أن ما يجري تداوله من شائعات بطريقة ممنهجة ليست عن طريق الصدفة، وإنما هي عمل ممنهج في محاولة لاضعاف قبضة المستقبل الذي ما زال الأقوى في عكار لصالح اللوائح الأخرى أو الخصوم السياسيين″.

كثرة الشائعات أدت الى حالة إرباك داخل تيار المستقبل، خصوصا أن بعض الأسماء تشكل إستفزازا لجمهور المستقبل، ما دفع بمنسقية عكار الى إصدار بيان، تؤكد فيه أن ما إنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من مسوّدة لائحة انتخابية في عكار، جرى تصويرها على أنها تمثل تحالف يجمع ″تيار المستقبل″ مع ″التيار الوطني الحرّ″ وتضم شخصيات عدة، هو عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، مع الاحترام الكامل لكل الشخصيات المذكورة أسماءهم فيها. 

وتؤكد المنسقية أن أي قرار يتعلّق بالتحالفات أو الترشيحات الانتخابية في كل المناطق اللبنانية بما فيها عكار يعود للرئيس سعد الحريري حصراً، وهو الوحيد الذي يقدّر ويقرر الوقت المناسب لاعلان الموقف النهائي والحاسم في هذا الموضوع.

وتمنت منسقية عكار على كل الكوادر والمنظمين في التيار عدم الترويج لهذه الشائعات والتعليق عليها، واعطائها أي أهمية أو مصداقية، والاكتفاء بالبيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الرئيس سعد الحريري أو ″تيار المستقبل″.

Post Author: SafirAlChamal