حوار إنتخابي مُستعاد مع الرئيس سامي الصلح… عبدالفتاح خطاب

–  دولة الرئيس، ذكرت مراراً أن بعض رجال السياسة  يتحولون إلى دمى متحركة، ماذا تقصدون بذلك؟

 أذكر أن والي بيروت العثماني قال لي حين أعربت له عن رغبتي وترددي في الترشح إلى الإنتخابات النيابية: لا تُعر انتباهك لتجار السياسة ومستغلي الوطنية لأني سوف أشتّتهم وسأرمي لكل واحد منهم بعظمة.

– ما رأيكم بما يُشاع عن التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبنان؟

هذا أمر واقع على أكثر من صعيد، فقد قمت شخصياً بدعم السيد ديركالوسيان مرشح  حزب الطاشناق في الإنتخابات النيابية عام 1943 بناء على طلب رئيس وزراء سوريا آنذاك سعد الله الجابري.

– ورأيكم في قانون الإنتخابات؟

أهمل المسؤولون تعديل قانون الإنتخابات وتطويره ليلائم روح العصر، وجَعْلْ الإقتراع إجبارياً، مع تعديل الدوائر الإنتخابية لتفادي التفرقة الطائفية، وتعهُّد الدولة بتأمين نقل الناخبين على عاتقها إلى صناديق الإقتراع  بدلاً من أن يتولى المرشحون هذا الأمر، ويصبح بالتالي الناخب تحت رحمتهم.

(الحوار مُستقى من كتاب ″سامي الصلح، لبنان العبث السياسي والمصير المجهول″ صدر عن ″دار النهار″).

Post Author: SafirAlChamal