الحريري يتجاهل إنتقادات فاعليات المنية.. التمسك بـ كاظم الخير… عمر إبراهيم

لا تزال بورصة أسماء المرشحين للانتخابات النيابية في المنية تتحرك بين صعود وهبوط، وسط حالة من التريث بانتظار إقفال باب الترشيحات ومعرفة الرقم التي سيتسقر عليه اعداد المرشحين بشقيهم الموالي لـ″تيار المستقبل″ والمعارض له، وبينهم الطامحين للتصدر إجتماعيا، وهؤلاء حتى الان باتت اعداداهم كبيرة لدرجة يصعب احصاؤها، وربما ساهم في مضاعفة عددهم كلام الرئيس سعد الحريري على ان ″التيار سيخوض الانتخابات من دون مال″ ما فسره البعض ″افلاسا ماليا″ فتح شهية بعض المتمولين ماليا لتكثيف تحركاتهم واتصالاتهم وتقديم أنفسهم مع ما يملكون من امكانات، علهم يحظون برضى ″التيار″.

أسماء كثيرة يتم تداولها في المنية لمرشحين مفترضين، وهم باتوا يتحركون داخل عائلاتهم وفي محيطهم الضيق، في مسعى منهم للفت أنظار رؤساء اللوائح التي ستتشكل في طرابلس وسيكون للمنية مرشح واحد عليها.

يبدو واضحا ان العدد الاكبر من الطامحين للترشح يدور في فلك ″المستقبل″ الذي لم يعط كلمة الفصل علانية حتى اللحظة حيال اسم مرشحه، وان كانت المعلومات المتداولة ترجح امكانية اعادة ترشيح النائب كاظم الخير لدورة ثانية، وهو ما عززه كلام النائب سمير الجسر خلال لقاء مع الاعلاميين، حيث اكد ″ان اداء النائب الخير كان جيدا ولا اظن أن هناك توجها لتغييره″.

واذا كان كلام النائب الجسر نابع من معطيات من داخل البيت ″الازرق″ فان ذلك يعني ان ″التيار″ قد ضرب بعرض الحائط كل التحفظات والاعتراضات التي كان سمعها الرئيس سعد الحريري من وجهاء وفعاليات المنية، حول آداء النائب الخير ومطالبتهم بتغييره، كما انه بذلك يكون وجه صفعة الى الطامحين ومنهم اسماء كان نميَ اليهم بامكانية ان تكون على لائحة ″المستقبل″ وهو ما دفعها الى التحرك والعمل ميدانيا ووضع كل امكاناتها المالية مقابل فوزها بتبني ″التيار″ لترشحها.

 في المقابل لا يبدو ان الفريق المعارض ″للمستقبل″ يواجه ازمة في عدد مرشحيه، لا سيما بالنسبة لخصم ″التيار″ اللدود رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، الذي ينفرد بترشحه عن فريقه السياسي وان كانت معضلة اللائحة التي سيكون عليها ما تزال قائمة، بانتظار ما ستحمله الايام المقبلة، فضلا عن المرشح الخارج من عباءة “المستقبل” عثمان علم الدين شقيق النائب الراحل هاشم علم الدين، في حين يتم تداول اسماء عن مرشحين آخرين يجرون اتصالاتهم مع المرشحين في طرابلس على امل ان يكونوا على لوائحهم.

بالتزامن ما تزال الحركة الانتخابية في المنية محصورة داخل منازل العائلات الكبيرة على وجه الخصوص التي بات في داخل كل منها اكثر من اسم طامح للترشح، على ان انتقال تلك الحركة الى ارض الميدان مرجح ان يبدأ مع الاعلان رسميا عن الاسماء التي ستخوض هذه المعركة.

وفي المعلومات ″فان مشكلة المال التي قد تواجه المستقبل في المنية لدعم ماكينته، قد وجدت طريقها الى الحل عند النائب كاظم الخير الذي سيتكفل بما يتوجب عليه، وهو ما يعني عدم الحاجة الى بديل من الاسماء التي يتم التداول بها″.

وتقول هذه المعلومات: ″إن المرشح كمال الخير في حال لم يجد لائحة أساسية في طرابلس ينضم إلى مرشحيها، فانه قد يعمل على تشكيل لائحة مع مرشحين من الضنية وطرابلس، في حين ينتظر المرشح عثمان علم الدين بت امر دخوله الى احدى اللوائح″.

Post Author: SafirAlChamal