البداوي: دعم عسكري ومالي وسياسي للقوة الامنية المشتركة.. ما هي مهامها؟… عمر ابراهيم

هل يرفع الغطاء عن المخلين بالامن في مخيم البداوي لتسهيل عملية ضبط الامن ومواجهة كل الظواهر السلبية؟، ام ان ما يحصل من تحضيرات على الارض لتفعيل عمل القوة الامنية لا يعدو كونه محاولات لذر الرماد في العيون وامتصاص نقمة ابناء المخيم الغاضبين من حالات التفلت الأمني والاجتماعي؟، وهل يشكل اعادة احياء هذه القوة بداية النهاية للفوصى ام انه سيجر الى مكان اخر لا سيما بعد استبعاد حركة الانتفاضة الفلسطينة حديثة الولادة عن المشاركة؟.

اسبوع واحد هي المدة الزمنية التي تفصل القوة الامنية المشتركة في مخيم البداوي عن بدء مهامها بحلتها الجديدة، بعدما جرى تدعيمها وتوفير الغطاء لها لممارسة مهامها في حفظ الامن الاجتماعي، بعد تفاقم الظواهر السلبية وتحولها الى عبء على المخيم وقاطنيه.

هذه القوة التي كانت استلمت امن المخيم منذ عام ١٩٨٣بعد حل الكفاح المسلح، لم يكتب لها النجاح المطلوب لاعتبارات داخلية وخارجية، حيث لم تكن تحصل على دعم كل الفصائل الفلسطينية ولا على غطاء امني وقضائي لبناني.

وبقيت هذه القوة تعمل وفق امكانات ضئيلة وبدون صلاحيات مطلقة تخولها التدخل عند الضرورة وتمنع عن عناصرها وضباطها الملاحقة الامنية والقضائية اللبنانية، وتجنبهم ردات الفعل الغاضبة في المخيم نظرا لعدم وجود اجماع عليها.

لكن المخيم الذي يكاد ينفجر من تضاعف إعداد قاطنيه الذين تجاوزوا الـ 40 ألفا من الفلسطينين والنازحين السوريين والفلسطينين واللبنانيين، وبعدما ازدادت المشاكل الناتجة عن ظاهرة اطلاق الرصاص وانتشار المخدرات وتفاقم البطالة، ارتأت الفصائل مجتمعة ان تعمل على إيجاد إطار مهمته حفظ الامن، شريطة توفير الدعم المطلوب له.

وعليه تقرر دعم القوة الامنية الموجودة من خلال تأمين المال والعتاد والعناصر الإضافيين لها، وتوسيع دائرة المشاركين فيها، لتشمل حركة حماس وبقية الفصائل، اضافة الى العمل على تأمين الغطاء السياسي والشعبي داخل المخيم، وكذلك الغطاء الأمني والقضائي اللبناني، حيث كان سابقا يتعرض عناصر هذه القوة للملاحقات القضائية اللبنانية في حال شاركوا في مواجهة ضد مطلوبين او مخلين بالامن داخل المخيم.

وبحسب المعلومات ″ فان 18 فصيلا سيشاركون في القوة الجديدة التي سيكون قوامها 40 عنصرا موزعين بالتساوي 20 عنصرا لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، و20 آخرين من فصائل التحالف، على ان يتولى قيادتها معتمد الصاعقة محمد شحادة ( ابو نجيب)، وتم استبعاد حركة الانتفاضة الفلسطينية التي كان أعلن قبل نحو ثلاثة أشهر عن ولادتها بعد خلافات داخل حركة فتح الانتفاضة″.

وتضيف المعلومات ″إن لجنة مكلفة تولت عملية التنسيق مع الأجهزة الامنية والقضائية اللبنانية لوضعهم في اجواء ما يحصل، ولتأمين الغطاء المطلوب″.

وتتابع المعلومات: ″إن عناصر القوة تم إخضاعهم لدورات توعية كول كيفية تعاطيهم مع الاشكالات التي قد تواجههم، كما تم تأمين بدلات وأحذية وأسلحة جديدة، فضلا عن الدعم المالي لتأمين رواتب الضباط والعناصر، حيث تعهدت حركتي حماس والجهاد الاسلامي بدفع حصة مالية من هذا الدعم الشهري المطلوب، على ان الجهاد لن يكون لها مشاركة عسكرية، كون القوة توزع عناصرها على 8 فصائل 4 من منظمة التحرير و4 من فصائل التحالف″.

وبانتظار ان تباشر هذه القوة مهامها ومعرفة ديمومة هذا الدعم وان كان هناك من عراقيل قد تواجهها وتعيد تحجيم دورها، يترقب ابناء المخيم القادم من الايام للحكم على هذه التجربة بعدما تعالت صرخاتهم سابقا بضرورة العمل والحد من التفلت الأمني ورفع الغطاء عن المخلين لا سيما المحسوبين على الفصائل .

امين السر الدوري لتحالف القوى الفلسطينية ابو عدنان عودة قال: ″متطلبات الواقع الموجود تتطلب وجود قوة تحظى بدعم كل الفصائل من أجل العمل على ضبط الوضع ومنع الظواهر السلبية″.

واضاف: ″لا خوف امنيا على المخيم، ولكن هناك وضع صعب نتيجة الاكتظاظ السكاني والوضع الاجتماعي، وهو ما دفع الفصائل الى اتخاذ هذه الخطوة التي نأمل أن يكتب لها النجاح″.

وختم: ″نحن بهذا العمل نحافظ على المخيم وعلى الجوار اللبناني، ونواجه أية محاولة لاسقاط المخيم أمنيا من خلال انتشار الفوضى، لأننا بذلك نكون نواجه محاولات أسقاط حق العودة″.

Post Author: SafirAlChamal