الحريري يُمعن في حرمان طرابلس

فوجئ أبناء طرابلس بالتعيينات التي أنجزها مجلس الوزراء أمس، والتي جاءت على حسابهم وحساب مدينتهم التي يرتفع منسوب الحرمان والاهمال فيها، حيث بدا واضحا أن الرئيس سعد الحريري حرم الفيحاء من ″صوته التفضيلي″ لمصلحة قضاء الضنية الذي يسعى الى مصالحته وإستمالته إنتخابيا، حيث تم تعيين خالد بركات عبيد (من الضنية) مديرا عاما لمؤسسة مياه لبنان الشمالي، خلفا للطرابلسي الدكتور جمال كريّم، كما تم تعيين علي الصمد (من الضنية) مديرا عاما لوزارة الثقافة، خلفا للمدير العام السابق فيصل طالب (مواليد عكار والمحسوب على طرابلس).

خطوة الحريري في هذه التعيينات ساهمت في حرمان طرابلس من مديرين عامين كانا من أبنائها، وخصوصا مدير عام مؤسسة مياه لبنان الشمالي وهو منصب من حصة الطرابلسيين تاريخيا، من الراحل شفيع علم الدين الى الراحل سعيد ضناوي، وصولا الى الدكتور جمال كريم، الأمر الذي أثار إستغراب أبناء طرابلس من تعاطي الحريري مع مدينتهم وعدم السعي الى إنصافها، وتفضيل الضنية عليها.

هذه التعيينات فتحت الباب أمام جردة حساب طرابلسية، حيث كان للفيحاء نحو 30 موظفا في الفئة الأولى، وقد تناقص هذا العدد مع مجيء الحكومات الحريرية، وصولا الى الرئيس سعد الحريري الى أقل من أصابع اليد الواحدة، الأمر الذي أثار سلسلة تساؤلات، لجهة: لماذا يعاقب الحريري طرابلس؟، ولماذا يمعن في حرمانها بهذا الشكل؟، ولماذا لم يبادر الى تعيين طرابلسي بدلا من الدكتور جمال كريم؟، وهل يريد إستمالة الضنية إنتخابيا على حساب طرابلس؟، وأين وعوده الدائمة لأبناء المدينة بتنميتها وإنصافها على صعيد التعيينات؟.

مواقع التواصل الاجتماعي إشتعلت غضبا أمس على الرئيس الحريري، حيث إنتقد المغردون بشدة هذه التعيينات، مؤكدين أن زمن الحساب بات وشيكا، وأن طرابلس سترد الصاع صاعين في الانتخابات المقبلة.  

Post Author: SafirAlChamal