بدأت قضية الكلاب الشاردة وداء الكلب تتفاعل في القرى والبلدات البترونية بعد وفاة الشاب ايلي نافعة بـ″عضة كلب″ كلبان غير ملقح. وتسود حالة من الاستنفار العام لدى المواطنين ولدى السلطات المحلية والبلديات والمخاتير خوفا من تكرار حالة ابن بلدة شكا .
وتجدر الاشارة الى ان حالة الشاب إيلي نافعة لا تزال موضع متابعة وتحقيق لدى وزارة الصحة والجهات المعنية. وكانت بلدية شكا قد بدأت سلسلة إجراءات للحد من ظاهرة الكلاب الشاردة ومن تفشي داء الكلب بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الصحة والزراعة والجامعة اللبنانية.
وفي هذا المجال، نظمت بلدية زان في قضاء البترون وبالتعاون مع وزارة الزراعة – المركز الزراعي في البترون محاضرة عن الوقاية من داء الكلب تحدث فيها المساعد الفني البيطري في وزارة الزراعة فرانسوا الشدياق في حضور رئيس بلدية زان شارل زعيتر ونائبه جان وهبه، رئيس المركز الزراعي في البترون المهندس داني باسيل، مخاتير قرى مجاورة ومواطنين .
وتحدث الشدياق عن الخطوات الآيلة للوقاية من داء الكلب والاجراءات المتخذة والمطلوب اتخاذها على مستوى السلطات المحلية ووزارتي الزراعة والصحة والمستشفيات والاطباء والبلديات والمخاتير.
وتلا المحاضرة، عملية تحصين ضد ″داء الكلب″ للكلاب المنزلية وكلاب الرعاة التي تم احضارها لتلقي اللقاح. ونفذ عملية التحصين المساعد الفني البيطري فرانسوا الشدياق.
كما جرى تسليم دفاتر ممهورة وفقا للاصول لاصحاب الكلاب.
وتجدر الاشارة الى ان المحاضرة جاءت بناء على التعميم الصادر عن محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا والذي طلب فيه من القائمقامين والبلديات ومصلحتي الصحة والزراعة اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من ظاهرة الكلاب الشاردة التي تشكل خطرا على المواطنين.
وجاء في تعميمه: ″عطفا على تقرير رئيس مصلحة الزراعة في الشمال والذي يفيد فيه عن ازدياد كبير في حالات العض من الكلاب في منطقة الشمال، يطلب اليكم اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة، بالتنسيق مع مصلحة الزراعة في الشمال – دائرة الثروة الحيوانية – المساعد الفني فرنسوا الشدياق، هاتف 70/142992.″
