حزب سبعة: تغييري أم نسخة منقّحة عن آخرين؟… عبد الكافي الصمد

منذ مدة زمنية تقارب السنة، يطلّ حزب ″سبعة″، وهو حزب جديد يُعرّف عن نفسه بأنه حزب يمثل المجتمع المدني، على المواطنين في طرابلس والشمال بشكل دوري، إذ يكاد لا يمرّ أسبوع إلا وينظم الحزب لقاءً أو جولة أو حواراً مع مجموعة من المواطنين في منطقة ما، سواء في المناطق الشعبية في مدينة طرابلس، أو خارجها، كما حصل في الضنية، التي نظم الحزب فيها لقاءين في غضون 3 أشهر تقريباً.

تساؤلات كثيرة طرحت حول هذا الحزب الناشىء، بدءاً من مؤسسيه وأفكاره، مروراً بأبرز الشخصيات المنضوية فيه وسياسته وتحالفاته المفترضة في الإنتخابات النيابية المرتقبة، التي يؤكد الحزب أنه سوف يخوضها بمرشحين له في كل المناطق اللبنانية، وصولاً إلى التساؤل عن مصادر تمويله ودعمه، خصوصاً بعد إعلان اعلاميين بأنهم سوف يترشحون على لوائحه في الإنتخابات المقبلة، أبرزهم بولا يعقوبيان وراغدة درغام.

وزاد من حجم الإهتمام بالحزب وتسليط الضوء عليه، الشائعات التي انتشرت حوله،   وأثيرت حول ارتباطه بجهات سياسية متناقضة؛ ففي حين نسب البعض أن الحزب وُلد من رحم حزب الكتائب، كون بعض أبرز مسؤولي الحزب الجديد كانوا سابقاً مسؤولين في حزب الكتائب، قال آخرون إنه “الوجه الآخر” لتيار المستقبل، وأن مصادر تمويله أميركية المنشأ، وصولاً إلى حد اتهامه بأن له قنوات تواصل مع الحكومة السورية!

دفع ذلك حزب سبعة مؤخراً إلى إصدار بيان أوضح فيه أنه بعد الإنتشار في كل المناطق اللبنانية وبين كل الطوائف، خلال سنة من تأسيسه، يتعرض الحزب لحملة شائعات مبرمجة على وسائل التواصل من أحزاب السلطة وأدواتها، للتشويش على الرأي العام ومحاولة ضرب صورة الحزب لديه، مؤكداً أن جوابنا على كل هذه الحملات هو بكل بساطة: ليس لدينا وقتاً نضيعه. إلى الأمام، نحن قادمون.

منسق الحزب في مدينة طرابلس مالك مولوي، وهو نجل الأمين العام للجماعة الإسلامية الراحل الشيخ فيصل مولوي، والذي يقوم بجولات إنتخابية في مختلف المناطق التي تقع في ضمن دائرة الشمال الثانية التي تضم طرابلس والمنية والضنية، حيت سيترشح مولوي، ويقدم نفسه والحزب الذي يمثله على أنه حالة تغييرية رائدة.

في اللقاء الذي عقده الحزب قبل أيام في بلدة كفرشلان ـ الضنية، وهو الثاني له في المنطقة بعد اللقاء الذي عقد في بلدة إيزال، أوضح مولوي أمام الحضور أنه نحن لا نتسلى ولا نلعب، نحن حزب له إمتداد على كامل الأراضي اللبنانية، ونعرف ماذا نفعل وبحرفية كبيرة، وخلال خمس سنوات سنصل إلى أهدافنا وفق الخطة الإستراتيجية التي وضعناها لأنفسنا.

مولوي الذي خاطب الحضور، الذي لم يكن كبيراً: إذا كنتم مبسوطين بالسلطة الحالية فأعيدوا إنتخاب رموزها مرة ثانية، أضاف: إذا لم ترضوا بالقوى التقليدية، وتريدون إنتخاب قوى تغييرية، فإن حزب سبعة قوة تغييرية، مؤكداً بالمقابل أنه ليس لدينا أي مشكلة شخصية مع أحد، ولا مشكلة سياسية مع أي جهة.

في خطابه السياسي، يركز مولوي على انتقاد السلطة بشكل كبير، فهو يرى أن أهل السلطة لهم في مراكزهم سنوات، ولم نر منهم إلا الويلات، داعياً إلى الإقتراع ضد السياسيين، لأن ذلك إنتقام لنا منهم، وأن علينا ان ننزل يوم الإنتخابات إلى صناديق الإقتراع وأن نغيّر.

ويكشف مولوي أن حزب سبعة جزء من البديل عن أهل السلطة، ونحن جزء من المجتمع المدني من ضمن لائحة كاملة ستخوض الإنتخابات في كل الدوائر اللبنانية”، مشيراً إلى أن “لدينا نحو 200 مناصر لنا على السوشيل ميديا، وهؤلاء نعتبرهم آخر خرطوشة من أجل التغيير، وهذا وقتها.

أما منسق الحزب في الضنية داني عثمان، ومرشحه للإنتخابات، فأوضح أن الحزب تلقى أكثر من 150 طلب إنتساب في الضنية في غضون ستة أشهر، ولمسنا وجود تعطش كبير للتغيير، وإفساح المجال أمام حزب سياسي جديد.

عثمان الذي أكد أن الحزب سيكون له مرشحون في كل الدوائر اللبنانية، سيعلن عن أسمائهم أواخر شباط الجاري، أكد نحن حزب وسطي وجزء من المواطنين، ولسنا متحالفين مع أي حزب أو تيار سياسي تقليدي، بل نرفض ذلك، ولن نتحالف إلا مع المجتمع المدني.

Post Author: SafirAlChamal