أصوات القوات اللبنانية في زغرتا.. لمن؟… مرسال الترس

يُجمع كثيرون على أن الانتخابات النيابية في العام 2018 وعلى أساس القانون النسبي الطارئ حديثاً على مجريات السياسة في لبنان، ستكون “عجيبة غريبة” على مجمل المرشحين إن لجهة خطورة التحالفات في كل الاتجاهات، أو لجهة عدم القدرة على حسم النتائج كما كان يحصل في القانون الاكثري.

على هامش ذلك يأسف أحد الاقطاب في دائرة الشمال الثالثة لأن القانون الجديد يمنع مختلف المرشحين من القيام بعملهم التحضيري لتلك الانتخابات، لأنهم جميعاً يمضون معظم أوقاتهم أمام الآلة الحاسبة، لمعرفة حجم الاصوات، وحركتها، وكيفية توجيهها بشكل يخدم رئيس هذه اللائحة أو تلك، أو على ألاقل لا يؤذيه. في وقت يجهد فيه الجميع لإيصال أكبر عدد من مرشحيهم لتأمين الاعلان عن كتل ذات وزن بعد صدور النتائج في السابع من آيار.

وفي هذا السياق تلفت في حركة المرشحين الصور التالية:

القوات اللبنانية مثلاً مصرّة على عدم إعطاء الاصوات التي تصب في خانتها في قضاء زغرتا- الزاوية لأي من المرشحين حتى ولو كان حليفاً لها، وذلك كي لا يؤثر ذلك على نتائج قضاء بشري حيث تسعى الى حصد المقعدين بدون أية منافسة. وحتى لا يتاح لأحد في أيٍ من الاقضية الثلاثة الأخرى ( زغرتا، الكورة والبترون) أن يتقدم على مجموع ما ستناله النائب المرشح ستريدا طوق عقيلة رئيس حزب القوات سمير جعجع، لتبقى هي المتصدرة في لائحتها.

وفي حين تتصاعد وتيرة التسريبات بان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية قد يتحالفان في كل الدوائر. يكشف مصدر متابع لـ”سفير الشمال” أن التيار يتجه لتأليف لائحة غير مكتملة في دائرة الشمال الثالثة وقد تكون مختصرة الى الحدود الدنيا وبدون حلفاء، حتى لا تذهب ألاصوات البرتقالية الى خارج المرشحين الرئيسيين في هذه الدائرة والمختصرين برئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل في قضاء البترون، وجورج عطالله في قضاء الكورة.

أما الاكثر تجانساً مع نفسه وفق مختلف المراقبين والمتابعين هو تيار المرده الذي حدد باكراً تحالفاته في الاقضية الاربعة من دون تعقيد في الاختيار بين هذا وذاك من الحلفاء، وكما جاء ذلك بشكل واضح وفوق الطاولة على لسان رئيس التيار النائب سليمان فرنجيه في آخر إطلالة تلفزيونية له، في وقت ما زال فيه مختلف الافرقاء وبالرغم من مضي عشرة أيام على بدء موعد الترشيحات يختبؤون وراء عدم الافصاح عن توجهاتهم حتى اللحظة الاخيرة خوفاً من استغلالها من قبل المنافسين.

إنها نماذج حية عما يُقال ويشاع في دائرة واحدة من مجمل خمسة عشر دائرة، في حين أن الحقائق تخبئ الكثير الكثير عما يدور في الصالونات من خطط وشرائك لاصابة الحلفاء قبل الخصوم في الصميم.    

Post Author: SafirAlChamal