الكورة: بشائر مستقبل نموذجي لمياه القلع… فاديا دعبول

شهدت منطقة القلع في الكورة إطلاق مشروع للمياه، تستفيد منه بلدات عفصديق وبترومين ودده وفيع وقلحات من خلال اعادة ضخ مياه نبع الجرادة، وذلك بتمويل من الـUSAID  وبالتعاون مع مؤسسة مياه لبنان الشمالي. وجرى البحث، في اعمال البنى التحتية التي سينفذها المشروع، مع رؤساء هذه البلديات بغاية تحقيق النتائج المرجوة. حيث انه من المفترض، بعد اعادة التأهيل، توفير المياه لهذه البلدات، من خلال محطة الضخ، بكميات اكبر وجودة افضل. إضافة الى استفادة البلدات من عدادات على المصدر، وعدادات قطاعية ومنزلية وامدادات لشبكة المياه حيث تدعو الحاجة.

وفي حين نوه رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم بالمشروع لايجابياته في″ تأمين كل ما يلزم لهذه القرى من شبكات وخزانات لتوفير المياه على مدار ايام الاسبوع وساعاته″. راى في فتح باب التواصل مع البلديات بارقة أمل، لاسيما أن ″تعاون المصلحة والمؤسسة مع البلديات كان مفقودا الا عند الحاجة، اذ أن طرق التعامل التي كانت سائدة غير مجدية، ويجب تطويرها بالتواصل للمصلحة العامة″. مشددا على أن″ البلديات هي السلطات المحلية المطلوب التعاون معها للوصول الى الاهداف المرجوة″. معتبرا ان ″المبادرة بيدهم، لان أدوات العمل بيدهم، وهم اصحاب العلاقة″.

وأعلن بوكريم أن البلديات على استعداد للتعاون على المستوى المحلي، باطلاعها على الاعطال والاسباب والخطط والمشاريع، وكل ما يتعلق بشؤون المياه للتنسيق مع الاهالي والمساهمة في انجاح الاعمال. كما ان البلديات على استعداد للتعاون على المستوى الوطني بنقل مطالب الكورة للدولة عبر وزاراتها المختصة بهدف تحقيق النتائج المرجوة.

وأمل رئيس بلدية فيع الدكتور جان عبدالله بتغيير النمط السائد في المعاملة بين المصلحة والمؤسسة والبلديات لخلق منطقة نموذجية بالمياه في الكورة. ونوه بالجهود المبذولة من المصلحة والمؤسسة بتأهيل محطة نبع الجرادة وتجهيزها بالمضخات وتأمين الكهرباء لها وتعقيم مياهها، للاستفادة منها بالشكل الصحيح. ورحب بتركيب عدادات على المياه اسوة بالكهرباء لترشيد استهلاكها. وطالب بأن يكون عمل الموظف المكلف بادارة المياه تحت اشراف البلدية تامينا للانتظام العام وتحقيقا للعدالة.

وراى رئيس بلدية قلحات الدكتور باخوس وهبة أن المشروع يحمل الكثير من الايجابيات لبلدة قلحات، لاسيما بالنسبة للاحياء الجديدة في المنطقة الغربية، حيث تقام أبنية سكن طلاب جامعة البلمند، وذلك بوصلها في شبكات جديدة على مسافة ثمانية كلم لتأمين المياه بالقدر الكافي تماشيا مع نهضة المنطقة الانمائية والعمرانية.

وتمنى من خلال المشروع الجديد مد شبكة مياه باتجاه ثانوية البلمند الفرع الانكليزي، وزيادة ساعات التغذية بالمياه من نبع الجرادة لتأمين توزيع عادل على المنطقة بأكملها.

وطالب بتوسيع قساطل هذا النبع المؤدية الى خزانات فيع، لاستفادة غالبية بلدات المنطقة منها، لاسيما أنها تعود الى سنة 1970 ولم تعد تتماشى مع التوسع العمراني واحتياجات البلدات المتزايد عليها.

هذا وتشهد بلدة بترومين تحسنا ملموسا في ساعات التغذية وقوة تدفق المياه التي تطال غالبية الاحياء السكنية.

وتمنى الاهالي في حال تركيب عدادات للمياه ان تقتصر تغذية نبع الجرادة على منطقة القلع دون سواها تأمينا للعدالة في التوزيع.

Post Author: SafirAlChamal