إستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وفداً من جمعية ″سوشيل واي″ برئاسة السيدة وفا خوري، حيث جرى البحث في شؤون مختلفة.
خلال اللقاء تحدثت خوري فأثنت على جهود الجيش اللبناني في كل المجالات وقالت: لا يسعنا في جمعية ″سوشيل واي″ إلا أن نتقدم منكم بالشكر الجزيل لعدة أسباب، أولها إتاحة الفرصة لنا لعقد هذا اللقاء للتعبير عن محبتنا وتقديرنا لجيشنا الوطني الذي كان ولا يزال وسيبقى رمز وحدنا الوطنية وسلمنا الأهلي وصمام أمان الوطن.
وثانيها دعم الجيش المتواصل لجمعيتنا سواء في تأمين المؤازرة الأمنية والعسكرية لنشاطتنا السنوي المتمثل بـ بايك طرابلس الذي أقيم في نسخته الأولى عشية إنطلاق الخطة الأمنية في طرابلس في العام 2014، ثم تحول الى تقليد سنوي يشهد النجاح تلو النجاح بفضل دعمكم ومؤازرتكم، فضلا عن تفضلكم بالمشاركة عبر عدد من الضباط في يوم الاملاء الذي نظمته جمعيتنا بالتعاون مع الجامعة الأنطونية في الرابطة الثقافية، وتكرمكم بايفاد ممثل عنكم ما أعطى هذه المسابقة بعدا وطنيا مميزا.
أما ثالث ورابع وخامس هذه الأسباب، فهي تضحياتكم الكبرى من أجل توفير العيش الآمن لكل اللبنانيين، وإنجازاتكم في المجالات المتعددة من مكافحة الارهاب الى عملية فجر الجرود، الى تفكيك شبكات العدو الاسرائيلي والخلايا الارهابية، فلولا هذه التضحيات ودماء الشهداء، لما كان وطننا بمنأى عن نيران المنطقة، ولما كنا نعيش هذا الاستقرار.
وأضافت: إن تعاوننا مع الجيش هو فعل إيمان بدوره الوطني، وقد سبق أن تعاونت شخصيا من خلال جمعية أندية الليونز مع القيادة العسكرية في إنشاء الحيد البحري في منطقة العبدة، بالشراكة مع وزارة البيئة التي حرصت على تكريم قيادة الجيش على تقديمه لنا بعض المعدات الثقيلة لانزالها في مياه البحر، وهي كانت تجربة من أهم التجارب البيئية، وأكدت، بأن قيادة الجيش اللبناني ليست قيادة عسكرية فقط مهمتها القتال والحفاظ على الأمن، إنما هي قيادة وطنية تعنى بكل شؤون الوطن، فتدافع وتحمي وتزرع وتبني وتساعد وتنمّي لكي يليق هذا الوطن باللبنانيين الذين مهما فرقتهم السياسة، يجمعهم الجيش اللبناني على قلب رجل واحد.
وختمت: إننا في “سوشيل واي” نجدد الشكر لقيادتكم على هذا اللقاء، معاهدين بأن نكون دائما الى جانب جيشنا الوطني وفق المبادئ الوطنية، ووفق تطالعاتنا الى خدمة المجتمع وتحقيق شراكة الآخر.
ثم رد القائد عون مرحبا بجمعية “سوشيل واي” مشددا على أهمية دور المجتمع المدني الذي يتكامل نشاطه مع الجهود التي يبذلها الجيش على مختلف الصعد.
