عكار تتعلم من الصين.. وتتطلع الى مزيد من التعاون

توجه وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي بالشكر الى جمهورية الصين الشعبية لما تقدمه من مساعدات للبنان في إطار دعم التنمية البشرية، مؤكدا ″أن المنحة التي تم تقديمها لمعهد تكريت الفني تأتي في اطار تطوير التعليم المهني ودعم طلابنا والارتقاء بمعاهدنا لمستوى البلدان المتطورة″، لافتا الى ″أنها ليست المرة الأولى التي تدعم فيها الصين لبنان ولعل إنشاء وتجهيز الكونسرفتوار الوطني بمبلغ حوالي 30 مليون دولار خير دليل على مدى اهتمام السفارة الصينية ودعمها للبنانيين″.

كلام المرعبي جاء خلال حفل غذاء أقيم بدعوة من رئيس تجمع رجال الأعمال الصينيين في لبنان علي عبدالله على شرف السفير الصيني وانغ كيجيان، احتفالا بافتتاح مختبر المعلوماتية في معهد تكريت الفني الرسمي بتمويل من الصين، وذلك بحضور حشد من الفاعليات السياسية والدينية والتربوية والأمنية وممثلي الأحزاب وهيئات المجتمع المدني.

وشدد السفير كيجيان في كلمة له على ″أننا نقدر عاليا منطقة عكار وأهلها وكل الشخصيات السياسية والاقتصادية البارزة فيها، مشددا على نقطتين:

أولا: نحن مستعدون دائما لدعم قطاع التعليم المهني في عكار، وهذا ما تجسّد في دعم معهد تكريت الفني”، لافتا الى “أنه عندما عُرض علينا دعم الاحتياجات المتعلقة بالتجهيزات في المعهد، وافقنا على الفور لأننا نعرف جيدا أهمية التنمية البشرية ودعم الطلاب وانعكاس ذلك على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان بشكل عام.

ثانيا: الصين تنظر إلى لبنان كبلد صديق وعزيز وهو أيضا شريك طبيعي ومهم للصين خصوصا في “مبادرة الحزام والطريق” ونحن مستعدون دائما لدعم البنية التحتية في لبنان بكافة أوجهها″. 

وأثنى المرعبي علىأهمية دور ممثلي المؤسسات الصينية المعنية بمشاريع الاعمار، والجهات الرسمية اللبنانية، وتحديدا رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي أوعز بالاهتمام بالمرافق الرئيسية في شمال لبنان، خاصة أوتوستراد الرئيس رفيق الحريري الذي يفتح محافظة عكار على الوطن باثره، من خلال تأمين نقل منتجات المنطقة الاقتصادية ومرفأ طرابلس وبيروت وباقي المحافظات بالمعابر الحدودية  الشمالية باتجاه سوريا و الدول العربية و تركيا، و بالاخص بمطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، القريب من مرفأ طرابلس، بحيث تتلاقى في القليعات خطوط المواصلات الجوية والبحرية و البرية حيث يمر الاتوستراد وسكة الحديد بموازاة المطار.

وشدد المرعبي على أن مطار القليعات سيرفد مشروع طريق الحرير، الذي يمتد من الصين باتجاه دول العالم، بامكانيات لوجستية استثنائية نظراً لموقعه المميز، وسيشكل للبنان ومحافظة عكار رافعة اقتصادية واستثمارية نادرة قل نظيرها، خاصة لما تخلقه من فرص عمل هائلة.

وأكد العبدالله أن التنمية البشرية هي البوابة الأولى والأساسية لتطوير هذه المنطقة التي تعاني اقتصاديا واجتماعيا من غياب التنمية الاقتصادية، وأمام هذا الواقع أمامنا إثنان من الحلول، إما الاستمرار بالشكوى أو المبادرة مع أصدقائنا إلى وضع يدنا في يد أصدقاء لبنان مثل الصديق الوفي سعادة السفير وانغ كيجيان وإضاءة شمعة أمل.

وأكد أن أمامنا جهودا كبيرة ومن واجبنا العمل على تطوير قدراتنا خصوصا لجهة جذب الاستثمارات الصينية وتحضير البيئة المناسبة لجذب السياّح الصينيين. ومن جهة أخرى علينا تحضير بنيتنا التحتية في كافة المجالات تحضيرا لهذا المشروع لأن الشمال هو نقطة وصل طبيعية على خارطة مشروع الحزام والطريق

وألقى رئيس بلدية تكريت الدكتور حاتم العلي كلمة تحدث خلالها عن أهمية الدور الذي تلعبه جمهورية الصين الشعبية في تنمية الموارد البشرية وأهمية دورة المعلوماتية في التنمية الاقتصادية. وأعرب عن أمله في الاستفادة من التكنولوجيا إلى أقصى الحدود لمواكبة التطور السريع في الصين والاستفادة من الدعم الكبير الذي تقدمه الصين.

وفي الختام تحدث مدير معهد تكريت الفنّي الرّسمي المهندس زياد الصانع فأعرب عن أمله في مواصلة تطوير التعليم المهني والتقني ونوّه بدعم أصدقاء لبنان وفي مقدّمتهم جمهوريّة الصّين الشّعبيّة. وقال: علينا أن نتعلم من الصين كيف تكون التنمية، وكيف ننهض بمجتمعاتنا. وشدّد على أهمية تشغيل مطار القليعات والمباشرة بإنتاج النّفط والغاز لأنهما سيؤمنان أكثر من 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

Post Author: SafirAlChamal