حركة الانتفاضة تكسر الحصار باتجاه عين الحلوة… عمر ابراهيم

تتجه حركة الانتفاضة الفلسطينية الى تكريس نفسها كأمر واقع على الساحة الفلسطينية في لبنان، بعد أقل من شهرين على الاعلان رسميا عن إنطلاقتها من مخيم البداوي، حيث تشير المعلومات الى تحضيرات لافتتاح مكتب لها في مخيم عين الحلوة خلال فترة قد لا تتجاوز الاسبوع، على الرغم من بعض العراقيل التي ما تزال تواجه مسيرتها على خلفية انشقاقها عن حركة فتح الانتفاضة.

يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الحركة الى توسيع مروحة إتصالاتها ولقاءاتها مع كل القيادات اللبنانية والفصائل الفلسطينية لكسر حالة الجمود القائمة وفتح قنوات تمهد لمسؤوليها شرح وجهة نظرهم والاسباب التي دفعتهم الى اتخاذ قرارهم بالانفصال عن فتح الانتفاضة وتشكيل فصيل جديد، حيث شكل اللقاء الاول من نوعه مع وزير المصالحة السورية علي حيدر مناسبة لنقل وجهة النظر والتاكيد على الثوابت الوطنية وعلى حسن العلاقة مع الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.

اللقاء الذي جمع بين أمين سر الحركة حسن زيدان (أبو ايهاب ) على رأس وفد وبين الوزير السوري، ساهم وفق متابعين في إعطاء صورة مغايرة عن تلك التي جرى ترويجها بعد الاعلان عن ولادة الحركة، وساهم في توضيح وجهة النظر، والاهم من ذلك في تحميل المسؤول السوري رسالة الى قيادته بان الحركة متمسكة بمواقفها وما حصل هو شأن داخلي فلسطيني، من دون ان يعني ذلك ان الامور قد تسلك طريقها نحو التطبيع السريع مع الجانب السوري، لاعتبارات عدة، أبرزها وجود مركز ثقل حركة فتح الانتفاضة في الشام والتي لا تزال تضغط حتى اليوم من اجل اعادة الامور الى نصابها من خلال تسليم مكاتبها ومراكزها في مخيم البداوي التي باتت في عهدة حركة الانتفاضة الفلسطينية.

الموقف السوري المتحفظ من الاعلان عن ولادة الحركة الجديدة، يعبر عنه حزب الله الذي لم يبادر الى فتح قنوات اتصال مع المسؤولين في الحركة، أو بطريقة أدق لم يعقد اي لقاء معهم حتى اللحظة، وهو ما وصفه البعض على أنه من باب الوفاء لحركة فتح الانتفاضة الذي تربط الحزب بها مسيرة طويلة وعلاقات متينة ومشاركة على أرض القتال في سوريا.

وبحسب المعلومات ″فان حركة الانتفاضة الفلسطينية اتخذت قرارها بفتح مكتب لها في عين الحلوة كونه يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني، وان هذه الخطوة تأتي بعدما باتت الحركة تشعر بأن الأجواء ملائمة لكن ما يمنعها عن افتتاح مكاتب اخرى هو ضعف امكانياتها المالية نظرا لعدم وجود أي جهة تساهم في التمويل″.

وتضيف المعلومات: ″إن الحركة التي تعتمد على تمويل ذاتي، لم تتلق الى الان أي دعم خارجي، في وقت يبدو أن تبنيها من قبل منظمة التحرير الفلسطينية أصبح أمرا محسوما لكنه لم يترجم على ارض الواقع بعد″.

Post Author: SafirAlChamal