الوفد الروسي يستكمل مباحثاته بزيارة مرفأ طرابلس

تستمر المباحثات التي يجريها وفد الجمعية الدولية الإسلامية للأعمال في دولة روسيا الإتحادية برئاسة مراد جيفكوف في غرفة التجارة، وفي اليوم الثاني شهد مرفأ طرابلس إجتماعاً ميدانياً تحدث فيه مدير عام مصلحة إستثمار مرفا طرابلس الدكتور أحمد تامر الذي عرض أمام الوفد الزائر كل المواصفات اللوجيستية التي يتمتع بها مرفا لبنان من طرابلس والمشاريع التطويرية التي يشهدها هذا المرفق الحيوي بعدما اصبح واقعياً مرفأ لوجيستياً وكذلك إعطائه لمحة عن المخطط التوجيهي العام الخاص بالمرفا وكذلك الإستراتيجية التي تجعل من مرفا طرابلس محوراً اساسياً في شرق المتوسط لما يتمتع به من طاقات تنافسية وميزات تفاضلية وقيمة مضافة تعزز من مكانته ودوره على صعيد الملاحة التجارية الدولية ومن ثم إستتبع اللقاء القيام بجولة ميدانية للإطلاع على ارض الواقع على ورشة التحسينات وبرامج التحديث التي تجري على قدم وساق وتعزز من روح الإنفتاح التي تدار بها شؤون مرفأ طرابلس.

ثم تحدث الرئيس دبوسي متناولاً الاهمية التي تنطوي عليها زيارة الوفد الروسي وقال:”ليس هناك ادنى شك أن المصالح المتبادلة هي التي تتحكم بمسيرة العلاقات بين الدول وكذلك الشراكة بين القطاعين العام والخاص  وهناك إمكانيات كبرى لدينا بأن نحقق مصالحنا ومصالح الآخرين على أرض بلدنا ولكن بطبيعة الحال المسألة ليست سهلة على الإطلاق فالروس تهمهم طرابلس وكذلك مرفأها بفعل الموقع والخدمات ونحن في غرفة طرابلس لنا مسيرة ممتدة لاكثر من ثلاث سنوات من بناء جسور متينة في العلاقات الاقتصادية اللبنانية الروسية لاننا نؤمن تماماً أننا محوريين في طرابلس سواء من جهة إعداد الملفات الإنمائية والإمساك بها أو من جهة الخدمات التي نعمل على توفيرها ونحن نشهد للجهود التي تبذل في هذا المضمار من جانب مدير مرفأ طرابلس أو من جهة معالي وزير الاشغال والنقل يوسف فنيانوس والفريق الإداري والتقني العامل في الوزارة والمصلحة”.

ولفت دبوسي الى أن الروس والصين والاميركان والإتحاد الاوروبي وشعوب العالم بمختلف جنسياتهم مؤمنين بالقدرات التنافسية والميزات التفاضلية والقيمة المضافة التي تجعل من “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وما على الدولة اللبنانية بكل وزارتها ومؤسساتها وإداراتها من رئيس الدولة الى رئيس الحكومة الى رئيس مجلس النواب الإيمان بمرتكزات وأهداف مبادرتنا “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وضرورة الإلتفات الى تفعيل وتطوير وتحديث كل مرافقها الإقتصادية العامة، ولكن يبقى لمرفأ طرابلس الاولوية على باقي المرافق من المعرض الى المصفاة الى المطار الى المنطقة الإقتصادية الخاصة وذلك بفعل تحوله الى مرفأ لوجستي والفضل يعود الى مدير مصلحة إستثمار مرفأ طرابلس الذي نقدر ونحترم الذي يعمل بإخلاص وجدية وفريق عمله ليكون من احسن المرافق بعدما باتت طرابلس التي نراها دوماً عاصمة لبنان الإقتصادية حاجة للجميع، مع التأكيد على تمسكنا  بافضل العلاقات مع أصدقائنا الدوليين وأشقائنا العرب كل العرب ومع سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية بروح التناغم من أجل مصلحة بلدنا وشعبنا في إيجاد فرص عمل وإستثمارات ننتقل معها من مكان الى آخر نجد فيه الأمن والأمان والإستقرار والإزدهار”.

من جهته  أشار رئيس الوفد الروسي مراد جيفكوف الى أننا “متواجدين اليوم في طرابلس بدعوة كريمة من الرئيس توفيق دبوسي كما نحن متواجدين اليوم لنطلع ميدانياً على الانشطة والمشاريع التي يحققها الدكتور احمد تامر بالنسبة لمرفأ طرابلس، الذي سيكون لروسيا علاقات تعاون أكيدة مع هذا المرفأ اللوجيستي، والحقيقة نحن لدينا معلومات مسبقة عن الحقائق المحيطة بمرفأ طرابلس، ولكننا والحق يقال فوجئنا بهذا الكم الهائل من الإنجازات التي يحققها الدكتور تامر، وإننا نثق تماماً ودون أدنى شك لدينا أن طرابلس تشكل بوابة فعلية في إعادة إعمار سوريا، ولنكن واقعيين فإن سوريا أمام حجم كبير وضخم للمشاريع الإعمارية ولا يمكنها أن تقوم بورشة إعادة البناء والإعمار بمفردها،  لذلك هناك حاجة حيوية لطرابلس ومرفأها، ونحن إستمعنا الى شروحات مفصلة من الرئيس دبوسي والدكتور تامر ووقفنا على وجهات النظر المطروحة، لا سيما في مجال إعادة إعمار سوريا، فإننا سننقلها الى كبار المسؤولين الروس في بلدنا ونحن منذ ثلاث سنوات في تعاون مستمر مع الرئيس دبوسي وهناك آفاق واسعة للتعاون، ونحن خلال زيارتنا لطرابلس وجدنا أن أهل المدينة طيبين وأحاطونا بكرم الضيافة والحفاوة المشكورة.

Post Author: SafirAlChamal