الشاب إيلي نافعة في حالة صحية حرجة.. بسبب عضة كلب… لميا شديد

إيلي نافعه هو ذاك الشاب الذي انتظره والداه 11 عاما حتى رزقهما الله به  فكبر أما عيونهما وبلغ من العمر 21 عاما هو اليوم في غرفة العلاج المركز في مستشفى الجعيتاوي في بيروت يخضع للمراقبة تحت إشراف أطباء يحاولون معالجته من عضة كلب غير ملقح ومصاب بداء الكلب.

حصل ذلك عند الخامسة من صباح الثامن من كانون الثاني الجاري عندما كان إيلي سعد نافعه عائدا الى منزله في شكا حيث فاجأه كلب جاره وعضه في وجهه ويده ومنذ ذلك اليوم بدأت رحلة إيلي ووالداه وكل من عرفه من أبناء بلدة شكا والجوار.

وبحسب ما روى أصدقاء إيلي واقرباؤه وابناء بلدته شكا انه أيقظ والده بعدما عضه الكلب وتوجها معا الى مستشفى البترون حيث تلقى الاسعافات الأولية  بتنظيف الجروح وتطهيرها بالاضافة الى حقنة الكزاز. وحسب ما تقتضي الاجراءات الطبية في متل هذه الحال تم إبلاغ طبابة القضاء بالامر وعلى الفور أبلغ الدكتور جوني ابراهيم طبيب قضاء البترون المريض إيلي ومن كان معه بالتوجيهات والتعليمات اللازمة التي تقضي بضرورة التوجه الى مستشفى طرابلس الحكومي حيث مركز لقاحات الكلب التابع لوزارة الصحة.

وهذا ما حصل ولدى وصول إيلي الى هناك سأل الاطباء المناوبون عن وضع الكلب لجهة تلقيه لقاحات الكلب فأكد صاحبه الذي كان يرافق ايلي بأن كلبه حصل على اللقاحات اللازمة من دون إبراز أية مستندات تؤكد ذلك، وبالمقابل لم يتأكد الاطباء من وجود البطاقة التي تؤرخ مواعيد اللقاحات المعطاة للكلب فتم التعاطي مع إصابة إيلي على اساس ان الكلب ملقح.

تم حقن إيلي بلقاح واحد بدلا من لقاحين، ولاحقا تواصل ايلي مع المعنيين في وزارة الزراعة، وبعد تأكدهم من اصابة الكلب بداء الكلب نصحوه بتلقي اللقاحات الاخرى بشكل متتالي على مدى أسابيع. في هذا الوقت تلقى صاحب الكلب اتصالا بأن كلبه مصاب بجروح عدة ما يعني أن الكلب عض حيوانا آخر أو كلبا آخر وهذا يشير الى اصابته بداء الكلب.   

وكانت تحقيقات وزارة الزراعة افادت عن حصول 5 حالات عض من الكلب نفسه وفي المحيط الذي يعيش فيه الكلب الذي اختفى ولم يتم العثور عليه  بعد عملية كشف ميداني على الأرض وصاحبه أفاد عن عدم علمه بمكان وجوده ووزارة الزراعة لم تعثر على الكلب ووجهت تنبيهات بعد التأكد من ان الكلب مصابا بداء الكلب وحذرت ودعت لاتخاذ الاجراءات اللازمة.

في 21 كانون الثاني  أدخل ايلي مجددا الى مستشفى البترون مصابا بألم في الراس وحالة غثيان وتقيؤ وريق زائد وراحت حالته تسوء الى أن تم نقله الى مستشفى الجعيتاوي وهو اليوم في العناية المركزة.

ويقول إبن عم إيلي جيمي نافعه أن ″ايلي اليوم بحاجة لأعجوبة من القديسين لأن حالته دقيقة وحرجة وقد سلمناه للرب. هو أعطاه لعمي بعد 11 عاما من زواجه وهو يتكفل به. للأسف لم يتم التعاطي مع حالة ايلي بدقة وجدية ولم يتم لا إثبات تلقيحه ولا التأكد من ذلك ما يعني أن هناك مسؤولية على الاطباء في مستشفى طرابلس الحكومي الذين كان من المفترض ان يتأكدوا من تلقيح الكلب والاطلاع على المستندات التي تفيد بذلك.″

وحيال هذه الحادثة يعيش اهالي شكا والجوار حالة من الخوف والهلع خصوصا أن  اكثر من 100 كلب شارد في نطاق شكا بالاضافة الى وجود حوالى 100 كلب شارد أيضا في منشآت شركة الانترنيت المهجورة في الهري.

وناشد المواطنون الجهات المعنية العمل على إيجاد حل لهذه القضية.

واشار رئيس بلدية شكا فرج الله الكفوري الى ″وجود أعداد كبيرة من الكلاب الشاردة التي يحظر قتلها أو تسميمها ونحن علينا أن نتعاطى مع هذا الواقع بالطرق والوسائل القانونية. وقد اتخذنا الاجراءات الاولية في هذا المجال. ودعا الكفوري الى لقاء يعقد عند ظهر اليوم في شكا تشارك فيها وزارتا الصحة والزراعة لتوجيه المواطنين وارشادهم حول داء الكلب والوقاية منه. وتعمل وزارة الصحة على توزيع منشورات على البلديات تتضمن شرحا عن داء الكلب وعوارضه وعلاجه  وكيفية الوقاية منه.″

Post Author: SafirAlChamal