إعتصام للمصروفين من بيت الزكاة.. وإدارته ترد

نفذ 12 موظفا وموظفة مع عوائلهم من بيت الزكاة والخيرات، إعتصاما أمام المقر الرئيس للبيت في طرابلس، إحتجاجا على صرفهم تعسفيا من الخدمة تحت حجة العجز المالي الذي يعاني منه بيت الزكاة، وذلك بمشاركة ممثل الاتحاد العمالي العام النقيب شادي السيد وسفيرة المنظمه الدوليه لحقوق الانسان ورئيستها في لبنان والشرق الاوسط السيده إبتسام مرعي.

ورفع المشاركون اللافتات الرافضة لعملية الصرف التعسفي، والتي تدحض إدعاءات إدارة البيت بالعحز المالي.

بدوره القى السيد كلمة حذر فيها من صرف الموظفين والعمال بشكل تعسفي وعدم إعطائهم حقوقهم المشروعة.

كما القت جمانه مرعي كلمة باسم المحتجين حملت فيها رئيس البيت الدكتور محمد علي الضناوي مسؤولية ما يحصل مع الموظفين والموظفات، ورفضت حجة العجز المالي، رابطة ما يجري بعدم رغبة مسؤولي البيت بدفع مستحقاتهم المالية وغلاء المعيشة، والتي يتقاعس البيت عن دفعها للموظفين، وطالبت بدفع كامل المستحقات التي كفلها قانون العمل للموظفين، وقد هددت باتخاذ المصروفين اجراءات تصعيدية في حال لم يصلوا الى حقوقهم المشروعة خلال فتره زمنيه ليست ببعيدة، سيما وان المصروفين والمصروفات لديهم سنوات عمل ما يقارب 26 سنة في خدمة بيت الزكاة.

من جهته إستغرب بيت الزكاة تحرك بعض المستخدمين الذين اضطر البيت لصرفهم وفق الأصول تبعاً لمستجدات العمل وتطوراته وذلك في آخر كانون الأول الفائت، مبديا تحفظه على مشاركة النقيب شادي السيد باسم الاتحاد العمالي من دون مراجعة البيت.

وأوضحت إدارة البيت أن الصرف حصل وفقا للأصول الواردة في قانون العمل اللبناني ومنها إبلاغ المصروفين إنذاراً بالصرف مع التعهد بدفع جميع الحقوق القانونية ومنها بدل أشهر الإنذار وإعفاءهم من العمل في فترة الإنذار إظهاراً لحسن نية البيت وإفساحاً لهم بتدبير شؤونهم، كما صرف لهم كامل إجازاتهم وساعاتهم الإضافية وفق النظام والقانون، وتم تحرير شيكات بها مؤرخه جميعها في 4/1/2018، إلا أن بعضهم رفض قبض حقوقهم وطالبوا بأيام إجازات راكموها لسنوات عديدة بينما النظام يمنع التراكم لأكثر من عامين ويُيسقط ما يزيد عنها بالتقادم. علما أن البيت رغم ذلك وعدهم بإعادة الدراسة في هذا الشأن، إلا أنهم رغبوا بممارسة الاحتجاج العلني.

وأشارت الادارة أن تعويضات نهاية الخدمة مستحقة في صندوق الضمان الاجتماعي الذي يُنَسب إليه البيت جميع موظفيه، والبيت يطبق سلسلة رتب نظامية قانونية وعادلة ويدفع للموظفين لديه رواتبهم تبعاً لشهاداتهم وخبراتهم وسلم الدرجات كما يسدد بدل النقل والمنح التعليمية كاملة في وقت صدورها، ولم يسبق أن تأخر عن تسديد أي راتب في أي شهر مضى منذ وجوده من عشرات السنين.

وختمت الادارة: إن البيت الذي أخذ على عاتقه مساعدة الناس، لن يبخل على أبنائه الذين عملوا معه، لكن عليهم أن يراعوا حرمته ويقوموا بقبض مستحقاتهم  وتعويضاتهم، ولهم الحق في التقدم بأيه مظلومية إن كانت بكتاب يرفع إلى الإدارة للنظر فيه بشفافية وعدل وفق القواعد الإسلامية والقانونية والنظامية.

Post Author: SafirAlChamal