حرب الصور والشائعات.. الصفدي مع ريفي

خاص ـ سفير الشمال

يلف الغموض الحركة السياسية في طرابلس، حيث تعكف التيارات والقيادات على دراسة أوضاعها الانتخابية والشعبية تمهيدا لاتخاذها القرار الذي تراه مناسبا سواء بالتحالف مع أي جهة أخرى في الاستحقاق النيابي المقبل، أو خوضه بمفردها.

وبانتظار أن تتبلور التحالفات أو أسماء المرشحين على اللوائح، تأخذ مواقع التواصل الاجتماعي حيزا كبيرا من إهتمام المواطنين والمتابعين، كونها تشهد تحليلات سياسية حول أي صورة يمكن أن تنشر.

بالأمس القريب، سار خبر إنشقاق النائب عقاب صقر عن الرئيس سعد الحريري كالنار في الهشيم، بعد نشر صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعه مع اللواء أشرف ريفي وعقيلته، وبدأت التحليلات حول تداعيات هذا الانشقاق وتأثيره على الحريري وعلى تيار المستقبل، قبل أن يتبين أن الصورة قديمة العهد تعود الى أربع سنوات خلت وقد أخذت في بلجيكا، وأن بعض الخبثاء أرادوا إثارة البلبلة من وراء نشرها.

كما شغلت الرأي العام صورة للنائب خضر حبيب الى جانب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري واللواء ريفي حيث نسج العديد حولها حكاية تحالف أقله بين حبيب وريفي قبل أن يتبين أن الصورة أخذت في مناسبة إجتماعية أقيمت في الكورة.

بالأمس إشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة تجمع النائب محمد الصفدي باللواء أشرف ريفي وتركت وراءها سلسلة تساؤلات في الشارع الطرابلسي، عن إمكانية أن يجمع الرجلان تحالفا إنتخابيا، خصوصا في ظل المعلومات التي تتحدث عن أن الصفدي أعطى إشارة الانطلاق لماكينته الانتخابية، ليتبين بعد ذلك أن الصورة كانت في واجب عزاء لدى السيدة عواطف النابلسي حيث كانت مصادفة زيارة الصفدي وريفي في التوقيت نفسه الى منزلها لتقديم واجب العزاء لها بزوجها وأفراد العائلة.

يضاف الى كل ذلك، الصور المتتالية التي يتداولها الناشطون للرئيس نجيب ميقاتي مع اللواء ريفي أو مع الوزير محمد كبارة أو النائب سمير الجسر، وذلك عندما يجتمعون في أي مناسبة كانت في طرابلس، ليبدأ الحديث عن إمكانية التحالف الانتخابي لا سيما بين ميقاتي وريفي، أو بين ميقاتي وكبارة.

من يعرف طرابلس جيدا يعلم أن أبناءها مهما إختلفوا في السياسة فإن علاقاتهم الاجتماعية لا تتأثر، وهم مهما إبتعدوا عن بعضهم البعض، تجمعهم مناسبات المدينة أفراحا كانت أم أتراحا أم نشاطات إجتماعية مختلفة.

تشير معلومات لـ ″سفير الشمال″ الى أن كل ما يتم تداوله من أخبار حول تحالفات سياسية في دائرة طرابلس والضنية والمنية، أو طرح أسماء على اللوائح، ما تزال مجرد تكهنات وإجتهادات، وأن الأمور لم تصل الى مرحلة النضوج بعد.     

Post Author: SafirAlChamal