ما الذي يجري؟… عبد الفتاح خطاب

هل بدأ توتر علاقات المملكة العربية السعودية مع لبنان يأخذ منحى التشويش على الإقتصاد اللبناني؟!

سبب طرح السؤال هو التذكير بما جاء في كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حين أكّد من على منبر دولي خلال كلمته في منتدى الحوار المتوسطي في العاصمة الإيطالية روما في أول كانون الأول 2017، أنّ ″حزب الله يستخدم البنوك اللبنانية لتهريب الأموال″!

يومها علّق رئيس حزب ″القوات اللبنانية″ سمير جعجع على التصريح قائلاً: “أقدّر كلام الجبير، لكن لديّ رأي آخر في ما يتعلق بالقطاع المصرفي اللبناني، حيث أن المصارف اللبنانية تتقيّد بشكل تام بتعليمات المصرف المركزي الذي هو على تنسيق تام مع وزارة الخزانة الأميركية، والذي أخذ على عاتقه تطبيق المعايير الدولية والأنظمة المصرفية الدولية”. ثم أضاف في تعليق آخر: ″لا أعتقد بأن هناك أموالاً لـ “حزب الله” تمرّ من خلال النظام المصرفي اللبناني″.

البارحة نشرت صحيفة إيلاف الإلكترونية، وهي موقع إخباري أسسه الصحفي السعودي الشهير عثمان العمير، خبراً مفاده أنها علمت من مصدر مصرفي موثوق أن حاكم مصرف لبنان المركزي سيُصدر في الأيام المقبلة قراراً يطلب بموجبه من المصارف في لبنان توقيف خدمة سحب الدولار الأميركي من خلال ماكينات الصرف الآلي التابعة لها، فلا يبقى متاحاً للزبائن حملة البطاقات الإلكترونية سوى السحب بالعملة المحلية (الليرة اللبنانية) حتى لو كانت حساباتهم في المصارف بالدولار. لكن سرعان ما أكد المكتب الاعلامي لحاكم مصرف لبنان ان هذا الخبر عار من الصحة ولا يمتّ للحقيقة بأي صلة.

للتذكير، فإن إيلاف كانت قد أجرت مقابلة حصرية في تل أبيب مع رئيس الاركان الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت في 16 تشرين الثاني 2017.

نأمل أن يكون ما يجري بين البلدين الشقيقين مُجرّد سحابة غيم عابرة في سماء علاقة طيّبة زاهرة راسخة تعود إلى عشرات السنين.

Post Author: SafirAlChamal