طوني فرنجية: ″طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية″.. مبادرة إستثنائية

tony 2

لبى طوني سليمان فرنجية دعوة رئيس غرفة التجارة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، حيث زارها وناقش مع رئيسها عدد من المشاريع الإنمائية والصناعية والإقتصادية. ووقع على ″مذكرة تفاهم″ بين غرفة الشمال وجمعية Work Smart Association   للعمل المشترك على رفع مستوى الإنتاجية في المنطقة كما إعتبرت المذكرة أن المنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها في منطقة بصرما في الكورة من قبل الجمعية تشكل محوراً أساسياً للتعاون بين الطرفين نظراً لأهمية هذه المنطقة الحيوية وما يمكنها أن تساهم في تطوير القطاع وتحسينه.

اللقاء الذي حضره أعضاء مجلس إدارة الغرفة وشخصيات إقتصادية ورجال أعمال، إستهل بكلمة للرئيس دبوسي رحب فيها بكل الحضور، وقال: ″نحن معاً نستقبل شخصية لبنانية متجذرة من عائلة اعطت وعبر اربعة أجيال الى لبنان كل ما تملك وفي العصر الحديث مع طوني بك فرنجية ونحن بامس الحاجة الى ان نكون معاً وان نكون متناغمين في شراكة حقيقية ، ونود اليوم أن نقف على افكار وتطلعات وافكار طوني بك فرنجية وعلى ماذا بإستطاعاته ان يقدم للبنان من طرابلس ومن خلال مبادرة ″طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية″ التي تحدد وظيفة المدينة الجديدة في المرحلة الحالية والمقبلة وهي الداعمة للإقتصاد الوطني وتفتح الآفاق واسعة أمام الإستثمارات اللبنانية والعربية والدولية ولكن هذا يتطلب جهوزيتنا الكاملة على كافة المستويات وان تكون لدينا البنية التحتية المساعدة على الإنطلاقة الإقتصادية الوطنية من طرابلس″.

وأضاف: ″نحن في شراكة دائمة مع تطلعات طوني بك فرنجية الإقتصادية والإنمائية كما نحن اليوم نحتضن معاً مشروع المنطقة الصناعية المزمع إطلاقها في منطقة بصرما ـ الكورة ونعرب عن سرورنا بأن نوقع مذكرة التفاهم معه ومع جمعيته التي نتطلع معها  الى مرحلة مضيئة من تاريخ لبنان الواعد وان تكون طرابلس والشمال الركائز الإستراتيجية لإنطلاقة نهضوية إنسانية إجتماعية إقتصادية للبنان من طرابلس الكبرى التي تضم معها كل الشمال″.

tony 3

من جهته  تحدث فرنجية، فأكد أننا في طرابلس دائما ولا غايات أبداً وراء أية زيارة لنا اليها، مشيدا بمبادرة ″طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية″ التي ستساهم في تنشيط طرابلس وكل الشمال، وقال: ″إن طرابلس عاصمة  بذاتها في البلد ويفترض بكل مدينة ومنطقة أن تطمح الى أن تكون عاصمة او مركزا اقتصاديا في البلد ، وطرابلس على وجه التحديد عندها الكثير من الطاقات من المرفا الى معرض رشيد كرامي الدولي الى المصفاة الى محطة القطار الى المرافق الكبرى التي تخولها ان تلعب دورا اقتصاديا وان تكون بوابة للشرق والدول المحيطة  بلبنان″ .

وأضاف: ″من هنا نزور طرابلس خارج كل الاستحقاقات السياسية، مع العلم اننا ننظر الى طرابلس والى المشاكل الاقتصادية التي نواجهها والتي يتعرضها عائق اساسي وهو البنى التحتية من كهرباء الى قطاع الاتصالات الى سكك الحديد وغير ذلك، بالطبع عندنا الامكانية للقيام بكل الامور وعندما نتحدث مثلا عن سكة الحديد التي تربط طرابلس بمحيطها نتحدث عن مشروع بكلفة نهار من العجز في قطاع الكهرباء اذا لم يكن اقل من ذلك، في حين اننا نتأخر كل يوم في قطاع الكهرباء وندفع كل يوم المزيد من العجز، لاننا نعاني لا من فشل تقني بل من فشل سياسي، فالسياسة هي المسؤولة عن  التراكمات وعن عدم تامين الكهرباء 24 ساعة، ونحن نقول إن المعالجات التقنية موجودة بالمئات سواء للنقل العام او قطاع الاتصالات او معالجة النفايات، الحلول التقنية متوفرة بكثرة وهناك عمليا مدارس عدة، أما من يحمل مسؤولية 80 مليار دين من دون ان يكون عندنا بنى تحتية ومن دون بلد مؤهل مستقطب للإسثمارات والمبادرات الفردية فهي التركيبة السياسية في البلد، والإنقسام السياسي في البلد الذي يقف وراء المراوحة التي نعاني منها اليوم″ .

أضاف: ″نحن لا نريد ان ننظر الى الماضي بل الى الامام، وعلينا ان نجيد البحث عن المبادرات الاستثنائية لنخرج من هذا الوضع الذي نعاني منه، وانا اتصور ان اطلاق مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية هي مبادرة استثنائية لنخرج من هذا الوضع الاستثنائي الذي نعاني منه، فليس صحيحا اننا في العام 2018 وبعد ثلاثين سنة تقريبا من خروج لبنان من الحرب الاهلية لا نزال نصدر ابناءنا الى الخارج ولا يزال اقتصادنا قائما على المال الذي ياتينا من المغتربين، اما المشكلة فان يكون لدينا هذا القدر من المغتربين، لاننا نصدر الناس الى الخارج ونصدر الطاقات ويعود لنا العشر مما نطمح اليه ، نحن نريد ان تكون الطاقات في لبنان”.

وأردف فرنجية: إن المبادرات الاستثنائية كمبادرة طرابلس عاصمة اقتصادية هي ما نحتاج اليه وايضا نحن بحاجة لطموحات الشباب وان نثق بقدرتنا ان نعود ونقف ببلدنا وان ندعم وقوف مناطقنا ايضا مجددا والوفاق السياسي الذي نراه اليوم في البلد والذي نامل ان يستمر وهو من شانه ان يسترد هذه الثقة ولكن ربما يحتاج هذا الوفاق الى فعالية اكثر، فما نراه من منذ سنتين الى يومنا هذا كان يفترض به ان يوفر لنا الكهرباء كما ان يكون اكثر فعالية على المستوى الاقتصادي، وبمبادرة كمبادرة غرفة طرابلس يمكن ان نعمم الأمر على كامل المناطق اللبنانية وفي المدى المتوسط والقريب يستعيد اللبناني الثقة ببلده وباقتصاده ويعود اللبنانيون من الخارج فيما هم يقودون المجتمعات في الخارج وهم حاجة لياتوا الى لبنان ويقودا مجتمعهم الى الافضل على جميع الصعد.

وتابع : “نحن لا ندعو الى محاسبة السياسيين بل الى تقييم الاداء والانتخابات تجرى لهذه الغاية وطبعا ان يقيم المواطن من جهته وان يحساب، ولسنا مسؤولين عما يحصل وربما الانقسام السياسي يتحمل جزء مما يحصل والطائفية والمذهبية.

وعن مشروعه الانتخابي وما يمكن ان يطلقه من عناوين، قال: بالنسبة لمشروعنا في تيار المردة سيكون لدينا حملات انتخابية عديدة بمواقف عديدة قد تشمل كل لبنان ربما في المرة المقبلة، وسيكون لنا  لنا كتلة وتحالفا في الوقت عينه”.

وختم :” نحن في الحقيقة جئنا الى غرفة طرابلس لنطلع على هذه الكم الهائل من الإنجازات التي يحققها مجلس إدارة الغرفة برئاسة الرئيس توفيق دبوسي وأن ما شاهدناه من خلال تجوالنا على مختلف مشاريع الغرفة فإنني اوكد ان كل هذه الإنجازات لم نعتد أن نراها إلا منذ فترة قريبة جداً”.

Post Author: SafirAlChamal